المعارضة تربط بين صدور القرار الاتهامي والبيان الوزاري والاكثرية ترفض

Read this story in English W460

بدأت الحكومة تواجه سباقاً بالغ الحساسية والحرج بين ضغط قوى 8 آذار لتجاهل اي صيغة عن المحكمة الدولية وضغط عامل العد العكسي لصدور القرار الاتهامي عن المحكمة في ضوء المعلومات المتواترة عن صدوره في وقت قريب جداً، بحسب ما اعربت اوساط في المعارضة لصحيفة "النهار".

ولم تستبعد ان يكون الاسبوع الجاري حاسماً من حيث تحديد نتائج هذا السباق، معتبرة ان التجاذب القائم بين قوى الاكثرية في هذا الملف لا يمكن ان يطول كثيراً تحت وطأة اضطرارها الى انجاز البيان الوزاري واخذ احتمال صدور القرار الاتهامي قريباً في الاعتبار.

في المقابل، أكدت أعضاء في لجنة صياغة البيان الوزاري لصحيفة "السفير" أنه إذا صدر القرار الاتهامي قبل انجاز البيان، فان ذلك لن ينعكس بالضرورة سلبا على مهمة اللجنة، بل قد يسهّل مهمتها في الانتهاء من بند المحكمة الدولية، إذ انها ستعرف حينها كيف ستتعامل مع هذا الملف قضائيا وسياسياً.

وفي سياق متصل، قالت مصادر بارزة في الاكثرية الجديدة للصحيفة عينها إنه يجب الاسراع في وضع البيان الوزاري ومنح الثقة للحكومة حتى تكون قادرة على مواجهة الاستحقاقات المقبلة، وفي طليعتها القرار الاتهامي.

وأبدت المصادر خشيتها من أن يكون الهدف من التسريبات الاعلامية المتلاحقة لإمكانية صدور القرار الاتهامي قريبا جدا هو التشويش على مناقشات البيان الوزاري والدفع نحو تأجيل إنجازه، بما يحقق رغبة البعض في الاعلان عن القرار فيما الحكومة غير مكتملة الجهوزية، وبالتالي غير جاهزة للتعامل مع تداعياته.

ورفضت مصادر لبنانية ، بحسب صحيفة "الحياة"، ان يكون هناك رابط بين تأخير إنجاز البيان الوزاري وبين ما يتردد من توقعات في شأن صدور القرار. وقالت إن أياً من أركان الدولة لا يعلم بموعد صدوره، لتبرير مثل هذا الربط بينهما.

وأضافت المصادر أن أي رابط ليس في محله، لأن أحداً من كبار المسؤولين في الدولة لم يعلم من المحكمة الدولية بموعد صدور القرار الاتهامي، وبالتالي فإن لتأخير انجاز البيان الوزاري أسبابه الداخلية، وهي محصورة في الوقت الحاضر بموافقة أطراف رئيسيين على الصيغة التي أنتجها الرئيس ميقاتي والمتعلقة بموقف الحكومة من المحكمة الدولية والقرارات الدولية الأخرى الخاصة بلبنان.

وجددت المصادر تأكيدها ان ميقاتي لا يربط بين البيان الوزاري وصدور القرار الاتهامي، وقالت انه قام بجهد فوق العادة لإعداد البيان لكن الكرة الآن في ملعب الآخرين.

التعليقات 0