تقارير: البرنامج الاميركي لحماية الشهود فقد اثر ارهابيين اثنين

Read this story in English W460

كشف تقرير نشر الخميس ان البرنامج الاميركي لحماية الشهود فقد اثر "ارهابيين مفترضين" كانا وافقا على التعاون مع القضاء قبل ان ينسحبا من البرنامج.

ولاحظ المحقق العام في وزارة العدل الاميركية في التقرير عددا من "الشوائب ومواطن الضعف بالنسبة الى امننا القومي" في هذا البرنامج الهادف الى حماية الشهود وعائلاتهم.

وكلف هذا البرنامج منذ اربعين عاما حماية عدد من الاشخاص تعاونوا في تحقيقات رئيسية حول الارهاب، مثل الاعتداء على مركز التجارة العالمي العام 1993 وهجوم اوكلاهوما سيتي العام 1995 او استهداف السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام العام 1998.

وفي تموز/يوليو 2012، اقر المسؤولون الاميركيون المكلفون حماية الشهود بانهم "عاجزون عن تحديد مكان وجود شخصين سبق ان شاركا في البرنامج ويعتبران ارهابيين او مشتبها بهما"، موضحين انهما غادرا الولايات المتحدة بالتاكيد.

وقال مسؤول في وزارة العدل ان "هذين الشخصين غادرا البرنامج قبل اعوام"، لافتا في مؤتمر صحافي عبر الهاتف الى انه "برنامج طوعي يستطيع" المشاركون فيه "مغادرته في اي وقت"، ما يعني ان السلطات لا تعتبرهما "هاربين" او "متعاونين فقد اثرهما".

وكون وزارة العدل لم تكشف معلومات حول المشتبه بممارستهم الارهاب ممن شاركوا في البرنامج، فان الهوية الجديدة للشخصين المذكورين لم تدرج في قوائم المراقبة الاميركية، ما يعني انه "كان في امكان ارهابيين مؤكدين او محتملين ان يستقلوا رحلات تجارية داخل الولايات المتحدة او في اتجاهها"، وفق التقرير.

واوضح التقرير ان وزارة العدل "تجهل عدد الارهابيين او المشتبه بممارستهم الارهاب الذين انضموا الى البرنامج"، مشيرا الى "مكامن ضعف في الطابع السري للمشاركين وامنهم".

في المقابل، اعلنت وزارة العدل في بيان ان "مكتب التحقيقات الفدرالي لم يرصد حتى الان اي تهديد للامن القومي مرتبط بالمشاركة في برنامج حماية الشهود".

واضافت الوزارة في رسالة الى المحقق العام "خلال الاعوام الاربعين الاخيرة، لم يرتكب اي من هؤلاء الشهود عملا ارهابيا واحدا بعد انضمامه الى البرنامج".

واوضحت ان عدد المشتبه بممارستهم الارهاب في البرنامج يشكل واحدا في المئة من العدد الاجمالي للشهود في كل انواع الجرائم، علما ان غالبية هؤلاء انضموا الى البرنامج قبل 11 ايلول 2001.

التعليقات 0