فيلتمان غادر بيروت... واختلاف حول مناقشته موضوع تأليف الحكومة

Read this story in English W460

غادر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان بيروت صباحاً متوجهاً الى اثينا, خيث كان في وداعه بالمطار السفيرة الاميركية مورا كونيللي.

وكان فيلتمان قد فاتح رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي خلال زيارتهما امس الجمعة "في موضوع تأليف الحكومة على أساس أن هذا شأن داخلي لبناني، وعندما يجري تأليف الحكومة سنعطي رأينا فيها انطلاقا من بيانها الوزاري".

واشار مصدر رئيس الجمهورية والحكومة المكلّف لصحيفة "النهار" الى ان فيلتمان شرح سياسة اميركا في المنطقة واهتمامها بالتغيير والاصلاحات وخصوصا في سوريا حيث تمنى "أن تكون الاصلاحات فيها في رعاية الرئيس بشار الاسد".

في المقابل، اوضحت اوساط سليمان لصحيفة "المستقبل" أن "فيلتمان لم يبحث مع الرئيس في تأليف الحكومة أو في أي شأن داخلي لبناني آخر، وان الزيارة تندرج "في سياق الاستعلام عن كثب عن تفاصيل ما يحصل في المنطقة وخصوصاً في سوريا".

وأكدت الأوساط نفسها ان سليمان شدد من جهته "على ان الاستقرار في دول المنطقة والإصلاحات التي تدعو اليها الولايات المتحدة يتطلبان جهوداً وخطوات عملية، كما شدد على ضرورة الدفع بشكل جدي نحو تحريك عملية السلام وفق مندرجات مؤتمر مدريد، إذ ان المشهد الذي حصل يوم الأحد الماضي في مارون الراس لم يكن تمثيلاً أو استعراضاً بل كان تفاعلاً حقيقياً من الفلسطينيين الذين شاهدوا أرضهم المحتلة عن كثب، وبالتالي لا حل في المنطقة يمكن ان يتحقق من دون حق العودة لهؤلاء".

وفي المقابل، قالت أوساط قصر بعبدا، ان الموفد الإيراني محمد رضا شيباني من جهته، ركز خلال لقائه الرئيس سليمان على الأوضاع في سوريا، "وعلى محاولات خلق فتنة علوية-سنية فيها، ناهيك عن المحاولات التي تجري في المنطقة لخلق فتنة شيعية-سنية، وان إيران حريصة على عدم الإنجرار وراء مثل هذه الفتن، لأن مفاعيلها ستكون سلبية على الجميع، وبالتالي فهي تعمل من أجل درء هذه الفتن".

وكان فيلتمان قد اكّد امس "بأن الولايات المتحدة تعتبر تركيبة حكومة لبنان قرارا لبنانيا حصريا" داعيا "جميع الأطراف في لبنان الى حماية عملية تشكيل الحكومة من أي تدخل خارجي".

واوضح وفق ما نقل عنه بيان للسفارة الأميركية في بيروت أن "موقف الولايات المتحدة هو أن المجتمع الدولي سوف يُقَيِّم علاقته مع أي حكومة جديدة في لبنان على أساس تركيبة مجلس الوزراء المقبل والبيان الوزاري والإجراءات التي ستتخذها الحكومة الجديدة في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان والتزامات لبنان الدولية الأخرى".

وأعرب أيضا عن قلق الولايات المتحدة الجدي إزاء أعمال العنف الجارية في سوريا، مُدِينا "استمرار الحكومة السورية باستخدام العنف والترهيب ضد الشعب السوري".

ونقل مساعد وزيرة الخارجية "عن قلق الولايات المتحدة بشأن تقارير حول اضطرار مدنيين سوريين الى الفرار الى ملاذ آمن داخل لبنان مطالبا "الحكومة اللبنانية الى العمل مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية الأخرى، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لتوفير الحماية للمواطنين السوريين الذين يفرون من العنف في سوريا".

وإذ عبر عن "قلق الولايات المتحدة حول احداث الخمسة عشر من أيار على حدود لبنان الجنوبية" شدد "على أهمية الحفاظ على أمن حدود قوي على كافة حدود لبنان من أجل منع الحوادث التي تزيد من حدة التوترات التي يمكن أن تؤدي إلى وقوع إصابات وتؤثر سلبا على أمن المنطقة".

وقد زار فيلتمان سليمان الذي أكد أهمية تأمين الاستقرار في دول منطقة الشرق الاوسط، مشيراً الى أهمية تشجيع خطوات الاصلاح التي تقوم بها هذه الدول في شتى المجالات.

وانتقل فيلتمان بعدها الى كليمنصو حيث التقى رئيس كتلى "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وبحث معه اخر التطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.

وثم زار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وبحث معه التطورات.

كذلك استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب فؤاد السنيورة في مكتبه في السادات تاور فيلتمان وعرض معه للأوضاع العامة والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

التعليقات 0