الحريري: "حزب الله" يرفض أي قرار ظنّي يتهمه بالضلوع في الاغتيال وحملة الردّ على عون تبدأ الاثنين

Read this story in English W460

عرض رئيس الحكومة سعد الحريري اجواء اللقاء بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد، خلال ترأسه اجتماعا لكتلة تيار المستقبل أمس الجمعة في دارته في وادي أبو جميل. ووضعهم في اجواء زيارته الاخيرة الى السعودية، مشيرا الى توافق الزعيمين على الاستقرار في لبنان وتخفيض التوتر فيه، وعلى عدم تعطيل عمل الحكومة اللبــنانية.

واكّد عضو الكتلة النائب عمار حوري لصحيفة "السفير" ان الحريري وضع اعضاء الكتلة في صورة اللقاء الذي جرى بينه وبين المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل. واشار الى ان البحث تناول موضوع المحكمة الدولية. واوضح أن "حزب الله" ما زال يتمسك بوجهات النظر ذاتها، ويرفض أي قرار ظني يتهم الحزب بالضلوع في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

كما تناول البحث ملف شهود الزور، وأشار الحريري الى انه ابلغ الحاج حسين خليل تمسكه بموقفه الرافض احالة هذا الملف الى المجلس العدلي، وجرى الاتفاق على تنظيم الاختلاف القائم بينهما.

ونقل احد نواب تيار المستقبل عن الحريري قوله ان الحاج حسين خليل كان متجاوبا جدا، اما اللقاء مع السيّد حسن نصر الله فالمفترض كما قال الحريري، أن يأتي تتويجاً لمسار معيّن، وهكذا ستكون اللقاءات مع الحزب مفتوحة حتى تتأمّن الأجواء اللازمة لاجتماع الرجلين.

وأكد الحريري بحسب ما نقل عنه، ان التواصل مع دمشق ما زال قائماً، وعندما تدعو الحاجة ووفق الأطر المؤسساتية سيتمّ اللقاء مع الرئيس بشار الأسد.

واوضح حوري ان الكتلة عرضت باستغراب الحملة التي يشنها رئيس تكتل الاصلاح والتغيير ميشال عون على كل المرحلة السابقة والتي تنطوي على محاكمة رفيق الحريري، وقررت الكتلة عدم السكوت حيال هذا الامر وبالتالي تنظيم رد موثق ومفصل على عون، ستكون باكورته مؤتمرا صحافيا تعقده وزيرة المال ريا الحسن الاثنين المقبل .

واكّد وزير الصحة محمد خليفة لـ"النهار" ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل توجهه في زيارة رسمية الى الرياض سأله عن اجواء بري، فأجابه ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، لا يزال يعوّل على التواصل السعودي – السوري فضلاً عن السعودي – الايراني علّ هذا الامر يساهم في ايجاد مخارج للملفات المطروحة على طاولة مجلس الوزراء وسأل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

واوضحت أوساط قيادية في قوى 14 آذار لـ"النهار" ان موقف الرئيس الحريري يتميز بـ"الصلابة من حيث عدم التخلي عن المحكمة، وأن أي ضغوط تمارس عليه لن تجدي نفعا. كما أن مرحلة اطاحة المحكمة والقرار الاتهامي الذي سيصدر عنها قد سقطت بالضربة القاضية ولم يعد في مقدور أي طرف التأثير على المحكمة، وتاليا فان الامر المتاح هو ايجاد التسوية المناسبة لتثبيت الاستقرار الذي يرتكز على نقطتين، وهما ان القتلة لا هوية طائفية او سياسية أو حزبية لهم. والثاني انهم الآن في مرحلة الاتهام والظن وعليهم انتظار الحكم النهائي.

ولفتت الى ان زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان كانت "مفصلية، ولبنان بعد الزيارة ليس كما كان قبلها بدليل الحراك العربي والدولي الذي حصل بفعلها فعاد لبنان الى دائرة الاهتمام. وبما ان أمر المحكمة أصبح محسوما، فان الممنوع عربيا ودوليا هو ان يصبح لبنان قاعدة ايرانية على المتوسط".

التعليقات 0