الراعي العائد من روما يطالب بالتعجيل في تشكيل الحكومة: مستعد أن أحاور أي أحد وجها لوجه

Read this story in English W460

أكد البطريرك الماروني مار بشارة الراعي أنه "تم الإعلان عن القمة الروحية الاسلامية المسيحية بالفم الملآن"، لافتا الى أن "اللقاء كان سريا بعض الشيء، انما ظهر الى العلن ولا مانع من ذلك".

وقال الراعي فور وصوله الى مطار لافيق الحريري الدولي قادما من القاتيكان بعد زيارة له استمرت اسبوعا، احتفل خلالها بقداسه الأول بعد تثبيت الشراكة مع البابا بنديكتوس السادس عشر : "نحن نعيش مع اخواننا المطارنة في ظل شعار "شركة ومحبة"، وهذا يقتضي منا بناء شركة في ما بيننا لنتحاور حول كل النقاط التي تشكل خيارات وليس خلافات"، موضحا أن "هناك خيارات لأن العمل السياسي يتطلب خيارا للوصول الى الاهداف انطلاقا من الثوابت، وهذا ما نقوله وندعو اليه دائما".

وأشار الراعي الى أنه "قال للبابا بنديكتوس السادس عشر أن كل الشعب اللبناني يتمنى زيارتكم لاعلان الارشاد الرسولي بشأن الشرق الاوسط، وان البابا ضحك وقال: ان شاء الله نكمل طريق البابا يوحنا بولس الثاني".

وردا على سؤال عن احتمال لقاء بينه وبين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خصوصا بعد دعوته لتفعيل الحوار مع حزب الله، أكد الراعي "أنا على استعداد لمحاورة أيا يكن وجها لوجه، وهذا هو الافضل"، مشددا على أنه دائما متفائل بمستقبل لبنان.

الى ذلك، ذكر الراعي الذي يرافقه الوزيران في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب وسليم الصايغ وعدد من النواب والشخصيات الذين كانوا في روما أنه "عندما اجتمعنا مع كل اخواننا الذين كانوا في روما قالوا كلهم بعفوية: ما أجمل أن نلتقي معا وما أجمل ان تشكل الحكومة الجديدة في لبنان هذه الليلة وليس غدا".

وشرح أن "البيان الذي أصدرناه وأسميناه بيان روما ناشدنا فيه الجميع الاسراع بالتشكيل، لان البلد لا يحتمل التأجيل ولا يحتمل أن يبقى مشلولا، والازمة الاقتصادية تتفاقم".

وعليه شدد الراعي على أن "البلد لا يحتمل مناصب شاغرة بالمئات وتعطيل الحياة من اجل منصب وزاري من هنا أو هناك كبيرا كان أم صغيرا".

وأضاف:"العمل السياسي وجد من أجل الخير العام، نتطلع نحو اجيالنا الجديدة، وليس مسموحا أن نعبث بشؤون بعضنا البعض وبمصيرنا والعالم العربي يغلي من حولنا ونحن غير معنيين بما يحصل.

وخلص الراعي مؤكدا أنه "لدينا دور يجب أن نلعبه مع هؤلاء الجماعات الذين نعيش معهم"، متمنيا أن تنتهي الامور الآن، وكل الوزراء الذين سيأتون سيكونون متفانين في محبة وطنهم".

هذا، وكان في استقبال الراعي في المطار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والوزير السابق وديع الخازن وعدد من المطارنة والشخصيات.

التعليقات 0