سليمان: الديمقراطية لا تتحق دون اشراك المكون المسيحي المتجذر في الشرق

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460

رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان الديمقراطية لا تتحقق دون اشراك المكونات المتنوعة للعالم العربي وخصوصا المكون المسيحي في الحياة السياسية بغض النظر عن النسب العددية.

وشدد في خطاب القاه في خطاب القاه امام قداسة الحبر الاعظم بنديكتوس السادس عشر والمسؤولين الرسميين والدينيين اللبنانيين في القصر الجمهوري في بعبدا، اليوم السبت، على ان "إشراك المكونات البشرية والحضارية المتنوعة للعالم العربي، ومن بينها المكون المسيحي المتجذر في هذا الشرق منذ أكثر من ألفي سنة متتالية، في الحياة السياسية وفي إدارة الشأن العام".

متابعاً ضرورة تطبيق ذلك "بصرف النظر عن النسب العددية، على قاعدة المواطنة والتنوع من ضمن الوحدة"، مشيراً الى ان الديمقراطية ولتحقق يجب اولا "تحقيق العدالة الاجتماعية، والتزام الحريات العامة وحقوق الإنسان، وإعطاء الشبيبة دورها وحقها في عملية صناعة القرار".

ولفت سليمان الى ضرورة "الالتزام بصورة أكثر عمقا وتبصرا بموضوع الحوار بين الحضارات والثقافات والديانات، بما في ذلك الحوار بين الطوائف والمذاهب، على قاعدة الاحترام المتبادل".

وطلب في خطابه ان يتم "دفع المجتمع الدولي إلى فرض حل عادل وشامل لكافة أوجه الصراع العربي الإسرائيلي ولقضية فلسطين، بما في ذلك مسألة الوضع الخاص لمدينة القدس وللأماكن المقدسة، وفق جدول زمني ملزم محدد".

وشدد سليمان على انه على يقين، بأن زيارة البابا للبنان "ستساهم بتسليط الضوء على موقعه ودوره الرائد وسط محيطه، كوطن للحوار والتلاقي والتوافق، وكنموذج حي ومركز دولي مرتجى، لحوار الحضارات والثقافات والديانات".

ولفت الى ان لبنان يعمل دوما على تطوير صيغة العيش المشترك وترسيخ ركائزه من طريق التفهم والتفاهم والحوار، "بالرغم مما يعترضنا أحيانا من عثرات وتحديات".

واشار سليمان في خطابه في بعبدا الى عدد من هذه التحديات واهمها "العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الـ 1701 بكل مندرجاته، وثني إسرائيل عن خروقاتها وتهديداتها المتمادية ضد لبنان"، اضافة الى "مواجهة خطر الإرهاب والدسائس والفتن".

كما ان "الحؤول دون أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضينا، ليس فقط لتعارض التوطين مع أحكام الدستور اللبناني، ومع مقتضيات وفاقنا الوطني، بل كذلك لتناقضه أساسا مع حق هؤلاء اللاجئين الطبيعي في العودة إلى أرضهم وديارهم الأصلية"، هو من ضمن هذه التحديات.

واكد سليمان في خطابه على ان "ضرورة تحقيق التنمية المتوازنة، وحماية البيئة، وتوفير فرص عمل للمواطنين، ولا سيما منه فئة الشباب ، لتعزيز محفزات تمسكهم بأرضهم وهويتهم وتراثهم" تأتي في اطار العثرات التي تعترض لبنان.

وتوجه الى البابا قائلاً "لقد توافقنا في لبنان على ضرورة تجنب التداعيات السلبية الممكنة لما يحصل حولنا من أحداث، وعلى تحييد بلادنا عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، درءا للمخاطر، وحرصا منا على استقرارنا ووحدتنا الوطنية".

الا انه لفت الى ان ذلك يتم "دون أن ننأى بنفسنا بطبيعة الحال، عن واجب التزام القضايا العربية المحقة، وعلى رأسها قضية فلسطين، وقرارات الشرعية الدولية، وكل شأن إنساني".

"من هنا إيلاؤنا كل اهتمام ورعاية ممكنة، لعشرات آلاف النازحين السوريين الذين وفدوا إلى الأراضي اللبنانية، نتيجة خوف أو حاجة أو ضيق"، على ما قال سليمان.

وتابع "كذلك أعلنا منذ البدء أن لبنان يتمنى للشعوب العربية الشقيقة، وللشعب السوري بالذات، ما تريده لنفسها من إصلاح وحرية وديموقراطية، وأن تتمكن من تحقيق مطالبها المشروعة بالطرق الحوارية والسياسية المناسبة، بعيدا من أي شكل من أشكال العنف والإكراه".

ودعا سليمان المواطنين وخصوصا الشباب إلى "ألا ينزلقوا يوما نحو الانكفاء أو الانعزال أو التطرف، بل أن يقدموا على العمل الهادف لتثمير مواهبهم وخدمة الخير العام، وأن يلتزموا دوما روح الانفتاح والعطاء التي تميزهم".

وهكذا "يبقى لهم ومعهم لبنان، واحة لحوار الأفكار والقلوب، ومنارة فكر إيجابي، وجسر تواصل وتكامل، ورسالة حرية وعيش مشترك للشرق والغرب".

التعليقات 4
Thumb cedar 13:58 ,2012 أيلول 15

Good solid words

Default-user-icon Eddie (ضيف) 18:56 ,2012 أيلول 15

I pray for my country! I hope we learn to live in Peace with each other.

Thumb chrisrushlau 21:55 ,2012 أيلول 15

“Coexistence is not a rigid equation, [Suleiman] told Pope Benedict XVI"...
We must assume the Pope asked Suleiman about the Taef "Accord", whereby the fifth of Lebanese who are nominally Christian receive "equal" representation in Parliament with the four fifths who are nominally not Christian. One fifth equals four fifths.
So Suleiman is admitting that there is some room for negotiation. This reminds me of the joke about the experiment to end slavery incrementally. The proposal was that the slaves should receive two hours of free time every Sunday afternoon. The guy who told me the joke used it to illustrate that national health care cannot be done incrementally: either everybody gets health care or they don't. In Lebanon, either everbody is equal under the law or they aren't.
The Cedar Revolution changed the formula from 6:5 (under the National "Pact") to 1:1. That means it only went, what, one fifth of the way to completion. No wonder Lebanon still has troubles.

Missing shark12 00:11 ,2012 أيلول 16

Well said chrisrushlau..