ألمانيا وفرنسا تدينان العنف بسوريا فيما قوات الأمن فرقت تجمعا للطلاب بجامعة دمشق

Read this story in English W460

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الإثنين أن فرنسا "تدين" اعمال العنف الدامية في سوريا وتدعو دمشق الى "الكف فورا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين".

وقالت كريستين فاج مساعدة المتحدث باسم الخارجية للصحافيين ان "فرنسا تدعو السلطات السورية الى التخلي فورا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين والى البدء من دون تأخير بتنفيذ برنامج اصلاحات يستجيب لتطلعات الشعب".

واضافت "الاصلاح والقمع امران متعارضان".

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية ان "فرنسا تندد بقوة باعمال العنف التي ادت ايضا مؤخرا الى سقوط اكثر من عشرين قتيلا والعديد من الجرحى في مدن سورية عدة خصوصا في درعا. اعمال العنف هذه غير مقبولة".

واعلنت ان "فرنسا تطالب بالافراج عن جميع سجناء الرأي خصوصا الاشخاص المسجونين بسبب مشاركتهم في التظاهرات"، منتقدة "استمرار الاعتقالات وترهيب الصحافيين، وهي ايضا (ممارسات) غير مقبولة".

وقالت المتحدثة ان فرنسا ترى ان "الاطلاق السريع لاصلاحات سياسية فعلية خصوصا رفع حال الطوارئ، وحده كفيل بالاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب السوري وبالمساهمة بالتالي في استقرار البلاد، ما يصب في مصلحة الجميع.

من جهة، نددت الحكومة الالمانية الاثنين باعمال العنف التي ارتكبتها قوات الامن ضد المتظاهرين في سوريا، ووصفتها بانها "مثيرة للسخط وللانشغال".

وقال المتحدث باسم الحكومة ستيفن شيبرت خلال مؤتمر صحافي "ان العنف الحالي ضد المتظاهرين مثير للسخط وللانشغال".

واضاف ان المواجهات الدامية في العديد من مدن سوريا "تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان اقترفتها الحكومة السورية وقوات الامن".

وشدد على ان "الحكومة الالمانية تدين القمع العنيف للمتظاهرين المسالمين وكون المتظاهرين الذين قتلوا او اصيبوا اصابات بالغة كانوا اساسا في درعا" المدينة الواقعة على بعد مئة كلم جنوبي دمشق.

وتابع المتحدث ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تدعو السلطات السورية "والرئيس الاسد شخصيا الى الدفاع عن حق التعبير السلمي والتظاهر السلمي" موضحا ان برلين تنتظر "تجسيم" الوعود بالاصلاحات السياسية في سوريا.

وقد فرقت قوات الامن الاثنين مجموعة من الطلاب تجمعت امام كلية العلوم في جامعة دمشق للتضامن مع من قضوا في مظاهرات الاحتجاج التي تشهدها سوريا منذ 15 آذار واعتقلت بعضهم.

وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس "ان قوات الامن تدخلت وفرقت مجموعة من الطلاب تجمعت للتضامن مع "شهداء" بانياس ودرعا في كلية العلوم" مشيرا الى "ورود انباء عن اعتقالات قامت بها اجهزة الامن الا انه لم يتسن التاكد من العدد".

واضاف ريحاوي "ان الطلاب كانوا يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" لافتا الى وجود "تجمع اخر هتف بالروح بالدم نفديك يا بشار".

وبث موقع الفيديو "يوتيوب" شريطا يظهر تجمعا لعشرات الطلاب في ساحة الجامعة امام مبنى الكلية العلوم في دمشق وهم يهتفون بشعارات تنادي بالحرية والوحدة الوطنية وفداء للشهيد منها "الله، سوريا، وحرية وبس" و "واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد" و "بالروح بالدم، نفديك يا درعا".

كما يبدو في الشريط بعض الطلاب الذين يراقبون المشهد عن بعد دون التدخل او المشاركة.

وأشار صاحب الشريط الى ان الشريط يصور "مظاهرة طلاب جامعة دمشق من كل الطوائف كردا وعربا والجميع في كلية العلوم بالبرامكة".

وفيما أشارت الناشطة الحقوقية السورية سهير الأتاسي على صفحتها على الفيسبوك أنه "استُشهد في مظاهرات كلية العلوم بدمشق على يد الأمن السوري الشاب فادي العاسمي". فيما أشارت قناة "العربية" إلى أنباء عم "مقتل شخص في احتجاجات جامعة دمشق".

وتشهد عدة مدن في سوريا منذ 15 آذار تظاهرات غير مسبوقة تطالب باطلاق الحريات والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.

وتفيد مصادر حقوقية ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال هذه الاحتجاجات.

وحاصر الجيش السوري الاثنين مدينة بانياس شمال غرب سوريا غداة صدامات دامية في المدينة خلفت 13 قتيلا على الاقل بينهم تسعة عسكريين، بحسب ناشط حقوقي.

التعليقات 0