إيران: موقف الحريري مخادع لا يصب بمصلحة لبنان ويهدد استقرار المنطقة

Read this story in English W460

دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ما أسماه "التصريحات الواهية والمثيرة للتفرقة التي ادلى بها (رئيس حكومة تصريف الأعمال) سعد الحريري" معتبرا أن هذه التصريحات "لا تصب بمصلحة لبنان".

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن مهمانبرست قال في معرض تعليقه على تصريحات الحريري الاخيرة:"إن اتخاذ موقف مخادع وفي اطار مصالح المحور الامريكي الصهيوني لا يصب بمصلحة لبنان فحسب وانما يهدد استقرار واستقلال المنطقة".

ورأى مهمانبرست أن "الحريري عليه من خلال الإدراك الصحيح لدروس الثورات الشعبية في الشرق الاوسط، أن يعرف ان معيار حكم الشعب هو احترام كرامة وشموخ واستقلال الشعب وتجنب التبعية للغرب وخاصة امريكا والصهيونية".

وأردف قائلا :"إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على سياستها الثابتة في التعامل الشامل مع جميع الاطياف اللبنانية ولبنان الموحد حيث برهنت على ذلك للجميع في الفترة الماضية والحالية , كما انها تشدد على احترام الحقوق المشروعة للشعب".

وعليه اعتبر أن "شرط البقاء في الحكم هو احترام مطالب الشعوب وليس التبعية لنظام الهيمنة" جازما أن "لبنان المقاوم ايضا لم ولن يكون استثناء من هذه القاعدة".

وكان قد أكد الحريري الخميس في كلمة القاها خلال افتتاح اعمال الدورة السادسة للملتقى السعودي – اللبناني أن "لبنان والعديد من الدول العربية، في الخليج وغير الخليج، تعاني سياسياً، واقتصادياً وأمنياً، من التدخل الإيراني السافر في الداخل العربي".

وأردف قائلا:"إن أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات العربية، وبينها لبنان يتمثل في الخروقات الإيرانية المتمادية للنسيج الإجتماعي للمنطقة العربية".

واشار الحريري الى ان "الدول العربية، لم تقارب هذا الأمر من زاوية العداء لإيران، وهي عملت على مدى سنين طويلة، في سبيل إستيعاب الفعل الإيراني الأمني والسياسي والمالي المتنامي في الساحات العربية، بالكثير من الحكمة والمسؤولية، على قاعدة أن إيران دولة صديقة وشقيقة، تتطلب العلاقة معها إلتزام موجبات الصداقة وحسن الجوار ووحدة الإيمان".

ولفت إلى أن "القيادة الإيرانية ترجمت هذا الأداء العربي المسؤول والدعوات المتتالية للإنفتاح، بأنه من علامات الضعف والإستسلام في الموقف العربي، فقررت الذهاب إلى أبعد مدى، في خرق المجتمعات العربية واحدةً تلو الأخرى".

وعليه تابع:"فما كان في لبنان، ثم البحرين ثم غيرها، إننا نقول بكل صدق ومسؤولية إن هذه السياسة الإيرانية لم تعد مقبولة، وإن الخطف المتدرج للمجتمعات العربية، تحت أي شعار أمر لن يكون في مصلحة إيران ولا في مصلحة العلاقات العربية – الإيرانية".

وشدد على أننا "نحن في لبنان، لا نرضى أن نكون محمية إيرانية، بمثل لا نرضى لإِخواننا، في البحرين أو الكويت أو أي دولة أن يكونوا محمية إيرانية".

وتجدر الإشارة إلى أن الحريري زار إيران للمرة الأولى في تشرين الثاني 2010.

التعليقات 0