الشرطة الاردنية تفرق لاجئين سوريين غاضبين في مخيم الزعتري

Read this story in English W460

قال مسؤول امني اردني الاثنين انه تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب من اجل تفريق مجموعة من اللاجئين السورين الغاضبين في مخيم الزعتري بعد ان اصطدموا مع الحرس اثناء محاولتهم مغادرة المخيم.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "حوالى ستين لاجئا سوريا من سكان مخيم الزعتري اصطدموا اليوم (الاثنين) مع حراس الأمن عندما حاولت مجموعة منهم مغادرة المخيم والعودة الى بلدة الرمثا الحدودية".

ويأوي مخيم الزعتري الذي يقع على بعد نحو 15 كلم عن مدينة المفرق، شمال المملكة على الحدود مع سوريا، حاليا نحو ستة آلاف لاجىء سوري.

واوضح ان "اللاجئين السوريين قالوا: انهم يريدون العودة الى بيوت مستأجرة لهم في الرمثا لأنهم لا يحبون العيش في هذا المخيم".

واضاف انه "تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب وحرس البادية للسيطرة على الوضع"، مؤكدا "عدم اصابة اي احد".

ويستضيف الاردن اكثر من 150 الف لاجىء سوري منذ بدء الاحداث في سوريا في اذار 2011.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فأن عدد المسجلين يبلغ نحو 40 الف لاجىء.

ويقطن الكثير منهم في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا قرب الحدود مع سوريا، او عند اقارب او اصدقاء لهم في الاردن، بينما باشرت السلطات نقل المئات الى مخيم الزعتري الذي افتتح اواخر الشهر الماضي، ويتسع لنحو 120 الف شخص.

وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء في مخيم الزعتري، حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) بينما قال نشطاء انه "لا يرقى الى مستوى المعايير الدولية".

لكن الأردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يقولون ان محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين، يحد من قدرتهما على التعامل مع الأزمة.

ويعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير رسمي، هربا من القتال بين قوات النظام والمعارضة والذي اسفر عن اكثر من 21 الف قتيل منذ اذار 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وارسلت فرنسا 87 طنا من امدادات الاغاثة والمعدات الطبية، فضلا عن مستشفى ميداني الى المخيم، في حين منحت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا الأردن أكثر من 135 مليون دولار لمساعدته على مواجهة هذه المشكلة.

وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال المتحدث الرسمي بأسم الحكومة سميح المعايطة الاحد أنه سيتم قريبا وضع بيوت متنقلة (كرافانات) بدل الخيام في الزعتري.

التعليقات 1
Default-user-icon Murad (ضيف) 22:50 ,2012 آب 13

But.... I thought the Syrian refugees love Jordan!?