ميركل إثر لقائها ميقاتي: لبذل كل الجهود لعدم تأثر لبنان بالوضع في سوريا

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "ضرورة العمل على تعزيز الاستقرار والهدوء في لبنان وبذل كل الجهود لعدم تأثره بالوضع في سوريا" مؤكدة على دعم ألمانيا للبنان في كل المجالات.

وشددت ميركل إثر مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مقرها "على ان المانيا ستستمر في دعم لبنان عبر المشاركة في قوات اليونيفيل وفي ما يتعلق بضبط الحدود مع سوريا والتدريب والتجهيز".

كما أكدت على ضرورة مواصلة عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان معتبرة ان "استخدام العنف في سوريا أصبح مأساوياً وان نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتحمل كل ذلك ويجب بذل كل الجهود للوصول الى حل سياسي".

وتابعت "المانيا ستدعم لبنان في كل المجالات وهي تريد ان تكون شريكاً جيداً للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني".

بدوره قال ميقاتي "انه تم البحث في السياسة التي تنتهجها الحكومة لإبعاد لبنان عن أخطار وتداعيات الوضع في المنطقة عموماً وفي سوريا خصوصاً، وقد أبدت السيدة ميركل كل تفهم ودعم لهذه السياسة انطلاقاً من الحرص الذي تبديه المانيا على الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومنع تعرضه للمخاطر".

وشكررئيس الحكومة المانيا على قراراها بتمديد عمل القوة البحرية المشاركة في اليونيفيل واعتبر ان هذا القرار دعم متجدد ومشكور في لبنان.

وقد عقد ميقاتي قبل ذلك لقاء مع رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية روبرشت بولنز.

وصرح بولنز بعد لقاء ميقاتي في مقره في المانيا، قائلاً ان اللقاء أكد ان المهمة الأساسية للحكومة اللبنانية تكمن في النأي عن كافة النزاعات التي تشهدها المنطقة ،خاصة النزاع الدائر حالياً داخل سوريا وحول سوريا.

وكشف أن اللقاء تناول البحث في أوضاع الدول المجاورة للبنان، لأن لها تأثيراً كبيراً على الحياة اليومية في لبنان، كذلك بحث الطرفان الحالات التي يمكن فيها لألمانيا تقديم المساعدة للبنان لتخطي الوضع الصعب الذي تطرحه مشكلة اللاجئين على سبيل المثال، اضافة الى مسائل أخرى.

ولفت بولنز الى أنه تم التجديد للقوات الالمانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان وحظي هذا التجديد بالاجماع ، وبالترحيب من الجانب اللبناني، قائلاً "أعتقد أنه هذا الامر ضروري ويشكل عنصر استقرار لذا فان هذا الدعم الالماني للبنان مستمر".

وإستقبل ميقاتي ايضاً عضو لجنتي الشؤون الخارجية والاقتصاد في البرلمان الالماني السيدة بريجيت هامبورغر، اضافة الى نائب وزير الدفاع الالماني كريستيان شميدث الذي جدد التزام بلاده ضمن قوات اليونيفيل للسنة المقبلة، قائلاً أن "هناك توافق سياسي أننا كألمان سنكون شركاء جديين وسنساهم في قوات اليونيفيل طالما أن القرار 1701 يشكل ضرورة للبنان والاستقرار فيه".

وكشف أنه لم يتم تحديد "نوع المساهمة التي سنقدمها، سواء كانت مساهمة عسكرية أو تتعلق بالتدريب وتقديم المساعدات".

ويضم الوفد المرافق لميقاتي وزراء الخارجية عدنان منصور، والاقتصاد نقولا نحاس ، والبيئة ناظم الخوري، وسفير لبنان في المانيا رامز دمشقية، ومستشار ميقاتي جو عيسى الخوري، ومدير مكتب ميقاتي مصطفى أديب.