وهاب يستهدف بقنبلة: سأقدّم شكوى ضد الحريري

Read this story in English

رمى مجهولون من سيارة مسرعة في ساعة متأخرة من ليل امس الاربعاء، قنبلة باتجاه المبنى الذي يقطن فيه الوزير السابق وئام وهاب، واقتصرت الاضرار على الماديات.

وحمّل وهاب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري المسؤولية وقال إنه بصدد تقديم شكوى عليه اليوم.

وكان وهاب اكّد امس أن "ما قاله عن المرأة السعودية هو هفوة وزلة لسان، ولم يقصد الاساءة".

واوضح وهاب في مؤتمر صحفي، انه "لولا المرأة في فلسطين ولبنان والعراق ما كانت لتعطي شهداء يدافعون عن الارض ويعرفون معنى الشهادة".

وذكر أن "المرأة هي جزء من المجتمع وانا زرت السعودية وايران، في ايران المرأة المحجبة تمارس كل شيء بشكل عادي وطبيعي، بينما في السعودية لا، والحجاب في نظرنا يمنعها من ان تكون سلعة اما الذين ارادوا الرد عليّ، فهناك من رد علي بحرص وفريق اخر حاول الدفاع عن نظام عربي".

وشدّد على ان السعودية خربت المسلمين والإسلام، واستغرب حملة تيار "المستقبل" على ما قاله.

كما دعا تيار "المستقبل" الى "الاهتمام بقضايا المسلمين افضل من الاهتمام بقضايا الفتنة في لبنان والترويج لهذا الامر".

وختم وهاب انه "اذا أخطأت اعتذر، وأنحني أمام كل امرأة مناضلة ومحجّبة رفعت رأسنا في العالم العربي".

يذكر ان وهاب في حديث لمحطة الـ"OTV" الإثنين ذكر أن "السعودية تلبس نسائها أكياس نفايات".

وردّاً على كلامه، أقدم عدد من الشبان وأهالي بلدة الشيخ عياش امس الثلاثاء على قطع الطريق الدولية التي تربط لبنان بسوريا عبر نقطة العبوديةوأشعلوا إطارات السيارات وسط الطريق، مما عطل حركة السير ذهابا وإيابا.

واعتصم المئات من ابناء مدينة طرابلس في ساحة النور وجالت سيارات تحمل مكبرات صوت وتبث اناشيد اسلامية ودعوات الى محاكمة وهاب على اساءته للمسلمين، وفرضت القوى الامنية تدابير مشددة، وقامت بتحويل السير من ساحة النور الى طرقات أخرى.

وأكد "حزب الله" في بيان له رفضه لـ"أي شكل من أشكال الإساءة لحجاب المرأة المسلمة، سواء صدر عن خصم كما فعلت قوى 14 آذار في إعلاناتها الدعائية عن "أي لبنان نريد"، أو صدرت عن حليف كوئام وهاب".

وطالب "حزب الله" الجميع وبالخصوص الشخصيات والقيادات السياسية بـ"الانتباه الشديد إلى المقدسات الدينية لدى كل الطوائف وعدم زجها في الصراعات السياسية القائمة".

وعليه دعا الحزب وهاب "انطلاقا من موقعه الوطني والحريص إلى القيام بكل الخطوات اللازمة لتصحيح ما صدر عنه إزاء موضوع ديني حساس يعني جميع المسلمين بدون استثناء".

وأصدر رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بيانا أكد فيه أن "الكلام المذكور مرفوض ولا يعبر عن أخلاقيات وعادات وأصالة وتقاليد وتربية العرب من أبناء طائفة المسلمين الموحدين الدروز وكل المؤمنين عموماً".

واعتبر جنبلاط أن هذا الكلام "يشكل إعتداء على الحرمات واساءة الى كل السيدات المحجبات وليس الى فريق منهن فقط، إضافة الى كونه يشكل إثارة لنعرات مذهبية وإساءة الى القيم في أساسه ومضمونه وتوقيته وغاياته".

ودعا عضو تكتل "لبنان أولا" النائب عقاب صقر دعا الدولة اللبنانية "وجميع المعنيين، من المؤسسة الدينية المسيحية والمؤسسة الدينية الاسلامية بمجلسيها الشرعي الاعلى والشيعي الاعلى والمجلس المذهبي للموحدين الدروز، اضافة الى جميع المؤسسات المدنية والعلمانية، الى اتخاذ موقف حيال هذا الاستهتار بكرامات الناس وعقائدهم".

التعليقات 0