بري يؤكد أن السلاح ليس مطروحا على طاولة الحوار وجنبلاط يرحب بدعوة بري

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه ليس مطروحا على جدول اعمال الحوار الذي اقترحه، "البحث في موضوع السلاح الذي، للمناسبة، تبين انه اصبح منتشرا على نطاق واسع وفي اماكن عدة".

ورأى بري في حديث لصحيفة "السفير" الجمعة انه في حال تجاوب "تيار المستقبل"، على وجه الخصوص، مع اقتراحه، فإن ذلك يعني قطع شوط كبير على طريق ترجمته عمليا.

وقد اقترح بري على السفير السعودي علي عواض عسيري الخميس ان يتعاونا معا لمعاودة اطلاق الحوار بين الاقطاب حول نقطة محددة هي الحال السائدة في طرابلس حصرا، واذا ما تبين لاحقا ان هناك ضرورة للانتقال الى بنود اخرى يمكن التوسع في الحوار.

الى ذلك، اكد بري لـ"السفير" ان "موضوع طرابلس بات يحتاج الى معالجة جذرية، وهو كان يستحق مؤتمرا وطنيا لو كانت الظروف مهيأة لذلك، اما انها غير مهيأة فيمكن الاستعاضة عنه بهذا الحوار الموضعي".

ولفت رئيس المجلس الانتباه الى ان "من دواعي الاستعجال في المعالجة الجذرية لازمة طرابلس، وجوب عدم ترك الجيش اللبناني يستنزف قواه في المدينة بهذه الطريقة"، محذرا من ان "استمرار التوتر سينهك الجيش ويؤثر سلبا على هيبته، فأهمية الجيش تكمن في انه يشكل آخر ملاذ، على قاعدة ان آخر الدواء الكي".

وقال بري انه أجرى اتصالات مع اطراف داخلية لجس نبضها حيال اقتراحه وبينها النائب وليد جنبلاط.

وفي هذا السياق، زار وزير الصحة علي حسن خليل رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، الخميس، موفدا من بري للبحث بموضوع الحوار وقضايا أخرى.

وقال جنبلاط لـ"السفير" إنه "حريص على عدم وجود أي سوء تفاهم بيني وبين الرئيس بري، وقريبا سأزوره، وانا حريص على علاقتي به التي كانت وستبقى جيدة واستراتيجية، فهو ضمانة للاستقرار والحوار، واذا كنا نستطيع من خلال دعوته الى عقد طاولة الحوار حول طرابلس ان ندخل الى حوار اشمل وعام، فنحن نرحب بدعوته".

والسبت الماضي، اندلعت الاشتباكات في طرابلس اثر توقيف شادي المولوي على يد الامن العام، للاشتباه بتورطه في "الارهاب"، فيما ينفي رفاقه ومقربون منه هذه التهمة، قائلين انه اوقف لانه يساند الاحتجاجات في سوريا.

وادى توقيفه الى اندلاع اشتباكات في طرابلس، والتي استمرت ثلاثة ايام واسفرت عن مقتل تسعة اشخاص وجرح حوالي 50 شخصاً، وتركزت بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية.