علوش: زيارة أحمدي نجاد استفزت غالبية اللبنانيين ومساعدته لبنان غير مبني على وقائع ملموسة وحسيّة

Read this story in English W460

اكّد عضو المكتب السياسي في تيّار "المستقبل" مصطفى علوش ان زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى لبنان استفزت بشكل كبير غالبية المواطنين اللبنانيين، خاصة انه يرعى عسكريا وماديا ومعنويا "حزب الله" الذي أكد مرارا استعداده للاعتداء على من لا يتماشى مع سياسته من الفرقاء اللبنانيين لحملهم على تبديل سياستهم سواء بالإكراه المعنوي أو بالقوة وبالعنف.

واعتبر علوش في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان ما سبق يعطي الزيارة طابع الاستفزاز والتحدي، ويجعل من اللبنانيين غير مطمئنين لنتائجها وأبعادها.

واكّد انه على نجاد احترام مشاعر هذه الفئة من اللبنانيين الرافضة لإقحام لبنان في متاهات التجاذبات الدولية جراء خطاباته العنترية المعتادة، واقحام الدولة اللبنانية في حالة من الحرج الديبلوماسي تجاه المجتمع الدولي.

واكّد ان ما يقال عن استعداد ايران لمساعدة لبنان مازال ضمن دائرة الأوهام وغير مبني على وقائع ملموسة وحسيّة، لان ايران مستمرة في توريد السلاح الى "حزب الله" من باب العلاقات الفردية معه أي دون مروره عبر القنوات الشرعية اللبنانية. واوضح ان الدولة التي تملك نوايا فعلية لمساعدة الدولة اللبنانية لا تبني علاقات فردية مع فئة من مكوناتها بمعزل عن الدولة والقنوات الرسمية الديبلوماسية.

في المقابل رأى ان عملية تسليح ايران للجيش اللبناني رهن بمدى حاجة قيادة الجيش لنوعية الأسلحة موضوع المساعدة.

وأعرب علوش عن احترامه لرؤية عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق المطالبة رئيس الوزراء سعد الحريري بالاستقالة، كونها قائمة على معارضته استباحة قوى 8 آذار لهيبة رئاسة الحكومة، موضحاً ان الحريري وغالبية قوى 14 آذار غير مستعدين لإخلاء الساحة أمام الخيارات الكارثية من جهة وترك البلاد في مهب الفراغ الدستوري من جهة ثانية.

واكّد انه بالرغم من تفهم الجميع لوجهة نظر المشنوق القيمة فإن الحريري لن يقدم على خطوة الاستقالة وسيستمر في منصبه الى ان تقول الوسائل المعتمدة ديمقراطيا ودستوريا كلمتها الفصل.

واوضح ان سبب اقفال طريق دمشق أمام الحريري هو المحكمة الدولية وما يتفرّع عنها من ملفات استحدثها وهما فريق 8 آذار الموالي لسوريا، مشيراً الى ان محاولات تغطية هذه الأخيرة لتصرفات الفريق المذكور، وممارسة القيادة السورية "للتقية" والبروباغندا السياسية على مدى السنتين الماضيتين قد تجلت نتائجها عمليا على الأرض من خلال عدم تقدير حجم التنازلات التي أقدم عليها الحريري، الأمر الذي إن دل على شيء فهو يدل على ان المحكمة الدولية لاتزال الهمّ الأكبر لدى القيادة السورية ولدى قيادة "حزب الله".

ووصف علوش انزعاج البعض من زيارة الحريري لمصر ولقاءه الرئيس المصري حسني مبارك، لا معنى له وهو يندرج في اطار المناكفات السياسية التي لن تؤدي الى تبديل المعادلة العربية.

التعليقات 0