هجوم على مسجد في جنوب نيجيريا رافق احتجاجات على ارتفاع اسعار الوقود

Read this story in English W460

هاجم متظاهرون يحتجون على ارتفاع اسعار الوقود الاثنين مسجدا في جنوب نيجيريا مما ادى الى اصابة العديد بجروح ودفع بالشرطة الى اطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب الشرطة وشهود عيان.

وصرح فيمي اوموجولا مفوض شرطة ولاية ايدو ان "المسجد تعرض لمحاولة حرق" في مدينة بنين، مضيفا ان "بعض الاشخاص اصيبوا" بجروح طفيفة.

وكان قد تجمع عدد من المحتجين في المدن الرئيسية في نيجيريا اليوم الاثنين فيما أشعلت الحرائق على الطرقات في العاصمة الاقتصادية لاغوس مع بدء اضراب عام في جميع أنحاء البلاد احتجاجاً على الارتفاع الكبير في أسعار الوقود.

وانتشرت أعداد كبيرة من الشرطة على الطرق الرئيسية، وثارت مخاوف من احتمال تصاعد العنف بعد تحول احتجاجات الأسبوع الماضي الى أعمال العنف اتهمت خلالها السلطات بقتل متظاهر.

وتشهد نيجيريا، التي تعد اكبر دول افريقيا من حيث عدد السكان وأكبر مصدر للنفط في القارة، توترات بسبب العنف المتصاعد الذي تلقى مسؤوليته على جماعة بوكو حرام الاسلامية، حيث وقعت معظم الهجمات في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد. وتجمع نحو 300 متظاهر عند مكتب النقابة في لاغوس وهم يهتفون بشعارات معادية للحكومة وذلك قبل مسيرة مقررة، فيما تم احراق الاطارات على احدى الطرق. وتجمع أكثر من الف شخص في منطقة اخرى من المدينة.

وخلت شوارع لاغوس المكتظة عادة من السيارات والمارة بإستثناء المحتجين في الوقت الذي بدأ اضراب عن العمل في وقت سابق من اليوم.

وقال جون كولاولي، الامين العام لمؤتمر نقابات العمال والذي كان بين المحتجين "كل ما نريده الان هو أن يسمعوا أصواتنا".

ومن المقرر تنظيم تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد بما فيها مدينة كانو الشمالية والعاصمة ابوجا وذلك احتجاجا على قرار الحكومة انهاء الدعم على الوقود في الاول من كانون الثاني مما أدى الى ارتفاع اسعار الوقود الى أكثر من الضعف.

وخلال احتجاجات جرت الأسبوع الماضي، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين.

واتهمت النقابة الشرطة بقتل متظاهر بإطلاق النار عليه الاسبوع الماضي، وهو ما نفته السلطات التي قالت انه قتل على ايدي مثيري الشغب.

وعقد مجلس النواب النيجيري اجتماعاً طارئاً الاحد ووافق على اقتراح بدعوة الحكومة الى اعادة الدعم للوقود للسماح بفترة اطول لاجراء مشاورات حول هذه المسالة.

ويقول خبراء اقتصاديون ان انهاء الدعم للوقود مهم للبلاد لكي تتمكن من تحسين البنى التحتية وتخفيف الضغط على احتياطاتها الاجنبية.

وتقول الحكومة أنها أنفقت اكثر من ثمانية مليارات دولار على الدعم خلال العام 2011.

الا ان النيجيريين يعتبرون ذلك الدعم المكسب الوحيد الذي يحصلون عليه من كون بلادهم غنية بالنفط، كأنهم لا يثقون بالحكومة بعد سنوات من الفساد.

التعليقات 0