الحريري عشية ذكرى 14 شباط: انا لم أتغير

Read this story in English W460

عشية ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، اكد رئيس الحكومة سعد الحريري أنه لم يتغير ولا يزال كما كان منذ العام 2005، مؤكدا أن لبنان لا ينهض بالصراخ والحدية وإلغاء الاخر، ومشددا أيضا على حسن علاقته مع جميع الاطراف بمن فيهم رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي توترت العلاقة معه مؤخرا.

وقال الحريري في مقابلة أجرته معه رئيسة تحرير جريدة "النهار" نايلة تويني "أؤمن بالاعتدال، وأؤمن أن الاوطان لا تبنى الا بالاعتدال والتطرف عدو اي تطور".

لم يخف الحريري تعبه من المسؤولية التي وقعت على كاهله بعد اغتيال والده، فقال "ليس من السهل ان يكون الفرد ابن رفيق الحريري لكن علينا ان نكمل الدرب، أشعر بالتعب وأشعر انني اريد الصريخ، لكن الصراخ لا أحد يسمعه، والبلد لا يحكم الا بالصبر وقبول الاخر".

وقدم الحريري الكثير من الوعود للمواطنين، منها أن يعمل "ليلا نهارا"، وأن يحاول القيام بشراكة بين جميع اللبنانيين، متعهدا في هذا الاطار بمد اليد الى الجميع.

وفيما لفت الى أن "الخلافات السياسية ادت الى زعزعة ثقة الناس بالدولة"، توجه الحريري الى "من فقد الثقة" به بالقول "سعد الحريري لم يتغير، هو نفسه الذي جاء من العام وأحب ان يكمل مشوار رفيق الحريري مع الناس عام 2005".

وأضاف "لكن المنطقة تغيرت والسياسة والانقسام والحدية تغيروا، ورجعنا الى الوراء فيما انا احاول النظر الى الامام (...) اصطدمنا بوقائع عنيفة في المنطقة التي قسمت البلد ونحن اليوم نخرج منها".

وتابع "انا لم انقل صفي لكن الخلافات الاقليمية لن تجعلني أعطل البلد"، سائلا "هل الصراخ بطعمي خبز؟"، مشيرا الى أنه "في سيدر وضعنا خطة لانقاذ البلد المسؤولية على جميع الافرقاء السياسيين وساحاول تدوير الزوايا كي تسير الامور".

وفيما أكد أنه سيقف بوحه من يريد أن يوقف "مسيرة الاعمار والاقتصاد والتعمير من أجل مصالح حزبية ضيقة"، اكد أنه سيحاول تدوير الزاويا مع الجميع.

وعن حزب الله، قال "حزب الله يحاول فرض بعض الامور في البلد، لكن إذا لم يتعاون الافرقاء مع بعضهم البعض لن يكون هناك حلا لمشاكل البلد"، مشددا على أن أحدا لا يمكنه إلغاء أحد في لبنان.

وانتقد الحريري فكرة ان هناك فريق يريد أخذ اللبنانيين الى محور ما، معتبرا ان "اللبنانيين هم الذين يختاورا المحور الذي يريدونه".

وردا على سؤال، قال الحريري "رئيس الجمهورية لم يتخلَّ عن حلفائه، ولا أنا تخليت، لكنني وفخامة الرئيس أخذنا قرارا بضرورة أن يكون هناك توافق بين الرؤساء الثلاثة من اجل البلد"، مشددا على أن "الاساس في السلطة التنفيذية هي العلاقة والشراكة بين رئيسي الجمهورية والحكومة".

وأبدى رئيس الحكومة قربه ووطادة علاقته مع الجميع، قائلا "لي علاقة مميزة مع عون وباسيل وجنبلاط وبري"، واصفا علاقته مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بـ"الممتازة".

وعن علاقته مع النائب السابق وليد جنبلاط أوضح "العلاقة جيدة معه واتفهم مخاوفه ولكن عتبي انه لا يعرف اكم أنا معه، ولكن خلص انخلت الامور بيننا".

وقال "هناك حرب عليَ أيضا وليس فقط على وليد جنبلاط والخلاف بيننا يقوي الاخرين والتوافق بيننا يردعهم".

وأعلن الحريري أنه لا يريد لاحد أن يتدخل بقراراته، لافتا الى أنه اخذ النصائح من الذين كانوا معه واليوم يريد أن يتصرف وحده.

وحول دور المرأة في حكومته، قدم اعتذاره لتسمية الوزارة التي استلمتها الوزيرة فيوليت خير الله الصفدي بوزارة "تأهيل المرأة"، لافتا الى ان الخطأ دائما يحدث وان الوزارة أصبحت "وزارة تمكين المراة والشباب".

كذلك، اكد أن وزير الداخلية ريا الحسن ستكون سيدة نفسها في الوزارة، وأنه لن يتدخل الا إذا طلبنت منه ذلك.

وحول ملف النازحين السوريين، اعترف أنهم شكلو عبءً على لبنان، لكنه رفض اعتبارهم سبب المشاكل الاقتصادية.

ورأى ان الحل هو بعودتهم الى سوريا و"لكن لا أحد يتحمل مسؤولية إعادتهم الى اللامان".

مصدرنهارنت
التعليقات 2
Missing thatisit 23:19 ,2019 شباط 13

You are a HUGE disappointment Saad. Sorry !

Thumb warrior 02:43 ,2019 شباط 14

Hariri on Feb. 14 Eve: 'I Have Not Changed'

Yep, you have not learned a damn thing!