إنطلاق إستشارات التأليف ورعد يرد على السنيورة:لا يقبل أحد مصادرة عهدي سليمان وميقاتي بدفتر شروط

Read this story in English

باشر رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الاستشارات النيابية في مجلس النواب اليوم الخميس، ليرسم عبرها ملامح الحكومة الجديدة والمسار الذي سيسلكه مجمل الوضع الداخلي في ظلها.

فإستأنف ميقاتي لفائاته ظهرا بإستقباله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي طالب بعد لقائه والكتلة بحكومة شراكة وطنية وانقاذ وطني، مشددا على ضرورة تعاون الجميع في الحكومة بهدف مواجهة التحديات المصيرية من قبل العدو الإسرائيلي".

وأضاف رعد:" التعاون ضروري لمواجهة تحديات الهم المعيشي من إرتفاع الأسعار الى الإهتمام بالإصلاح المالي والإداري".

كما تطرق رعد الى موضوع طلبات رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة بعد الاستشارات اليوم، لافتا الى أن كتلة الوفاء للمقاومة لم نقدم دفتر شروط لرئيس الحكومة المكلف.

وأوضح أن كتلته لم تطالب بحقائب، و أنها تنتظر آلية التشكيل.

وعليه، أشار الى أن "أحدا من اللبنانيين لا يقبل مصادرة بقية عهد رئيس الجمهورية ولا صلاحيات المؤسسات الدستورية التي يجب أن تعمل وفق الأصول الدستورية والقانونية".

وخلص رعد مؤكدا أن سلاح المقاومة يوجه نحو العدو الاسرائيلي، مشددا على ضرورة إعتماد روح الحوار.

وختم مضيفا"لكن يبدو أن تأثير القبلات لا تزال جاثمة وقائمة على وجنات البعض".

أما رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط فقد دعا بعد لقائه ميقاتي "الى أن تأخذ اللعبة الديمقراطية أبعادها دون اللجوء الى الشارع من أي فريق "، معتبرا أن اللجوء الى الشارع وبعض الخطابات المتشنجة يعرض أمن البلاد بأسرها.

وإذ شدد جنبلاط على ضرورة إحترام حق اللبنانيين بالعيش وإزالة المخاوف، ذكّر بأنها "ليست المرة الأولى التي يزيح مؤقتا أحدهم، ويأتي مؤقتا أحدهم".

وأضاف: "أما الذين يعطون النصح من أميركا وغيرها فالأفضل أن لا يعطونا النصح".

وأردف:"فليتركوا تونس ومصر، وليتركوا لبنان يقرر لأنه ليس تونس ولديه حيثية خاصة يقرر خلالها خاصة خلال الأزمات"، مءكدا على ضرورة الحوار.

وفي إطار الإستشارات النيابية أيضا، لفت النائب ميشال المر الى أن" الوقت قد حان ليتجرب غيرنا في الوزارات"، نافيا ان يكون أحدا من آل المر مرشح لمنصب وزاري.

وعن شروط كتلة المستقبل رأى المر أن ميقاتي لن يقبل بشروط الكتلة، موضحا أن "مسؤولي تيار المستقبل اعترفوا بغلطة الشارع".

وفيما ذكر أن الملفين الإجتماعي والإقتصادي الذي يعني منه اللبنانيين كانا محور لقائه مع ميقاتي، شدد المر على ضرورة "أن لا تكون الحكومة حزبية من لون واحد"، مؤكدا إعطائه الثقة للحكومة في حال كانت حكومة سياسية مع تكنوقراط.

من جهته، رفض عضو كتلة نواب زحلة النائب عقاب صقر من المجلس النيابي المشاركة بالاستشارات النيابية مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، معتبرا أن "حكومته لا معنى لها".

ورأى صقر أن "المشاركة بهذه الاستشارات اعتراف بـ"حكومة الامر الواقع".

الى ذلك، أعلن عضو كتلة القوات اللبنانية النائب إيلي كيروز بعد إجتماع الكتلة مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن "موقف الكتلة من هذه الاستشارات يتحدد على ضوء موقف ميقاتي المعلن من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وسلاح حزب الله"، مجددا تمسك الكتلة بالمحكمة الدولية

وفي هذا السياق رأى أن سلاح حزب الله هو محور التأثير في لبنان، لافتا الى أن "آخر مشاهد هذا التأثير كانت في الاستشارات النيابية لتسمية ميقاتي".

وعليه، سألت الكتلة عن ما إذا كان ميقاتي سيبادر بوضع خطة زمنية لسحب السلاح من كل الأفرقاء، معتبرة أن "تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة المقبلة لم يأت نتيجة لاستشارات ديمقراطية".

وفي الجولة الثانية من الإستشارات، أكدت كتلة الكتائب اللبنانية على أنها تنتظر الحصول على جواب حول المحكمة الدولية ومصيرها.

وأكد عضو الكتلة النائب إيلي ماروني أن قضية المعتقلين في السجون السورية وملف العلاقات اللبنانية – السورية، كانت من الملفات الحاضرة في لقائهم و ميقاتي.

وأضاف:" لقد سبق أن رحبنا بالسفارة السورية في لبنان، لكن نسأل عن سبب وجود المجلس الاعلى السوري اللبناني"، لافتا الى أنهم تناولوا موضوع الحدود.

وأشار الى أن مسألة مشاركة الكتائب في الحكومة أم عدمها ستبقى موضع حوار.

و في السياق عينه،إستقبل الرئيس المكلف كتلة "وحدة الجبل"، حيث شدد رئيس الكتلة طلال إرسلان على "ضرورة التعاون من أجل إنقاذ البلاد مما هو مخطط له من الخارج ومن ما وما تحمله المحكمة الدولية".

ولفت الى أن "شكل الحكومة العتيدة يجب أن سياسيا بامتياز نظرا للظروف الراهنة".

توقعت كتلة لبنان الحر أن يكون جزء من الحكومة سياسية والجزء الآخر تكنوقراط، مشيرا الى أنها "ستكون ميثاقية ممثلة لجميع الطوائف وليس لجميع الأفرقاء كما يبدو".

وأعلن رئيس الكتلة سليمان فرنجية، أنه ليس بصدد المشاركة في الحكومة.

وأردف:"إلا إذا كان هناك واجب وطني يقتضي ذلك"، مؤكدا تقديم المتلة ككل الدعم الكامل لتشكيل الحكومة.

أما النائب ميشال فرعون فقد أكد أن "كتلة نواب "القرار الحر" وقوى الرابع عشر من آذار ستتخذ الموقف المناسب إنطلاقا من مدى إلتزام لبنان القرارات الدولية والمحكمة الدولية ومصير السلاح ووجوده في بيروت".

الى ذلك، تمنى زير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي أن "تكون الحكومة حكومة وفاق وطني" ، آملا ان يتمثل فيها الجميع وألا تكون حكومة من لون واحد.

وعليه، توقع الصفدي بعد زيارته ميقاتي أن جميع الاطراف ستشارك في الحكومة وأنها ستكون مخطلتة، مؤكدا تمسكه بصداقته بالحريري.

وأتت تلك اللقاءات بعد أن إستقبل رئيس الحكومة المكلف، حزب البعث برئاسة عاصم قانصو الذي شدد بعد اللقاء على ضرورة "أن تكون الحكومة حكومة إنقاذ، تكون بالرد العملي على متطلبات الشعب".

وتمنى قانصو مشاركة كل من تيار المستقبل والكتائب والقوات في الحكومة.

وكان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان قد شدد بعد زيارته ميقاتي على ضرورة دعم مقومات قوة لبنان التي تتمثل بمثلث الجيش والشعب والمقاومة. داعيا الى "قانون جديد للانتخابات على أساس الدائرة الواسعة التي تجمع ولا تفرق بين اللبنانيين".

وكان ميقاتي قد إستهل الاستشارات النيابية، بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم،قبل أن يستقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال عند الحادية عشرة والدقيقة الخامسة والعشرين، بتأخر خمس دقائق عن موعده.

وإستمر لقاء ميقاتي بالحريري دقائق عدة، وسئل: هل ستشاركون في الحكومة؟ أجاب: "لشو"؟

وقال النائب أنور الخليل باسم الكتلة "التنمية والتحرير" بعد اللقاء: "طالبنا أن تكون أولويات الحكومة مواكبة قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه، إصدار المراسيم التطبيقية لقانون النفط، واستكمال تعويضات أضرار حرب تموز وما سبقها من حروب إسرائيلية ووضع قانون انتخاب على اساس المحافظة والنسبية".

وأردف:"كذلك معلاجة مسألة الكهرباء والمباشرة في التعيينات وملء الشواغر وتعزيز أجهزة الرقابة واتخاذ الخطوات والتدابير لمعالجة الأوضات الإقتصادية ودعم مثلث الجيش والشعب والمقاومة".

كما التقى الرئيس ميقاتي، عند الحادية عشرة والدقيقة الاربعين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ، الذي كان قد إلتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل دخوله الى الاستشارات.

ودعا عون بعد إجتماع كتلته برئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، الى تشكيل حكومة من أصحاب الكفاءات ومغطاة سياسياً وتستطيع أخذ القرارات، متمنيا أن أن يستعجل ميقاتي ويقتصر الوقت لان المواقف واضحة.

وأمل أن يؤلف الحكومة بأقصر وقت وأن تكون الحكومة معبأة من أصحاب الكفاءات، مشددا على ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة لمصلحة لبنان وليس لمصلحة فئات، بهدف "محاربة مواضيع عدة أولها الفساد".

ورداً على سؤال، لفت عون إلى أنّ فريقه لم يطالب بإلغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بل بوقف مساهمة لبنان فيها.

وإذ إنتقد الضجة العالمية التي أثيرت بسبب سقوط رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري دستورياً،أكد عون أنّ السنّة سيكونون مشاركين في حكومة ميقاتي، لافتاً إلى أنّ مؤيدي الأخير من السنّة يكفون.

ورداً على سؤال، رفض عون القول أنه طالب بحقيبة معيّنة، مشيراً إلى أنّه مرتاح للحكومة ككل.

ومن ثم التقى، عند الثانية عشرة ظهرا الرئيس فؤاد السنيورة الذي غادر من دون الادلاء في أي تصريح، مكتفيا بالقول انه سيوضح موقف كتلة "المستقبل" عند لقاء الكتلة للرئيس ميقاتي.

وكان لنائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري لقاء مع رئيس الحكومة المكلف وذلك بعد أن إلتقى ميقاتي رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة، التي طالبته بالإبقاء على التعون مع المحكمة الدولية.

وتستمر الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة جديدة حتى ظهر الجمعة، على أن يليها لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

التعليقات 0