الامم المتحدة تأسف لعدم وصول مساعدات كافية الى مناطق سورية محاصرة
Read this story in English
أعرب الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس عن خيبة امل واحباط مجموعة العمل الانسانية حول سوريا جراء النقص الحاصل في ايصال المساعدات الى مناطق محاصرة من قوات النظام بمعظمها.
وقال دي ميستورا لصحافيين عقب اجتماع عمل عقدته المجموعة التي تضم ممثلين عن 17 دولة بينهم الولايات المتحدة وروسيا "لا يمكنني ان انكر ان الجميع يشعر بخيبة الامل وعدد كبير (من اعضاء المجموعة) يشعر بالاحباط جراء النقص في ارسال قوافل مساعدات جديدة الى المناطق المحاصرة".
واضاف "حتى الان لم نتمكن من الوصول الى دوما وداريا وحرستا"، ابرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق المحاصرة من قوات النظام، متابعا "علينا القيام بالمزيد من اجل الفوعة وكفريا (شمال غرب) والزبداني ومعضمية" الشام قرب دمشق.
وتسيطر فصائل معارضة بعضها اسلامية منذ العام 2012 على داريا في الغوطة الغربية، فيما تخضع دوما في الغوطة الشرقية لحصار من قوات النظام منذ اكثر من سنتين. واعادت الامم المتحدة مطلع العام تصنيف معضمية الشام بـ"المحاصرة" بعد تشديد الجيش السوري حصاره عليها.
وتحاصر الفصائل المقاتلة بشكل محكم بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين والمواليتين للنظام في محافظة ادلب منذ الصيف الماضي، ردا على تضييق قوات النظام حصارها على مدينة الزيداني.
وتمكنت الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية منذ مطلع العام من ايصال مساعدات الى 154 الف شخص في مناطق محاصرة وقرابة 246 الف شخص في مناطق يصعب الوصول اليها.
واعلن رئيس مجموعة العمل يان ايغلند في وقت سابق ان تحقيق الهدف الذي اعلنته الام المتحدة بايصال المساعدات الى اكثر من مليون شخص محاصرين قبل نهاية نيسان لن يكون ممكنا اذا لم تبد الحكومة السورية تعاونا اكبر.
وافاد دي ميستورا عن نجاح ثلاث عمليات انزال جوي للمساعدات الغذائية جوا الى المدنيين المحاصرين من تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة دير الزور (شرق)، كان آخرها اليوم عبر برنامج الاغذية العالمي. وقال انه تم ايصال 55 طنا من المساعدات الغذائية على ان "تتضمن المساعدات المقبلة مساعدات طبية".
وعلى صعيد المساعدات الطبية، اعلن دي ميستورا انه حصل خلال زيارته الاخيرة الى دمشق على وعد بان يسمح النظام بادخال مساعدات تتضمن مستلزمات طبية الى المناطق المحاصرة، من دون ادوات ومستلزمات الجراحة ومادة الاتروبين (تستخدم لمعالجة المصابين بتنشق الغازات بينها السارين والمواد التي تضرب الجهاز العصبي) والحبوب المهدئة.
ووسعت الامم المتحدة عمليات ايصال المساعدات الى سوريا بعد بدء سريان اتفاق وقف الاعمال القتالية في 27 شباط/فبراير، وتامل في ان تساعد الامدادات الملحة في دعم مفاوضات السلام الجارية في جنيف.