تركيا تتهم تنظيم الدولة الاسلامية في الاعتداء الانتحاري في اسطنبول

Read this story in English W460

اتهمت السلطات التركية الاحد تنظيم الدولة الاسلامية في الاعتداء الانتحاري الذي اودى بحياة اربعة سياح اجانب في احدى اشهر جادات اسطنبول، في ثاني هجوم دام يضرب البلاد في اقل من اسبوع.

وبعد 24 ساعة على الاعتداء اكد وزير الداخلية افكان آلا ان الانتحاري الذي فجر نفسه في شارع استقلال التجاري المخصص للمشاة على الضفة الاوروبية في كبرى مدن البلاد، والذي يسلكه كل يوم مئات الاف الاشخاص، تركي ولد في 1992 يدعى محمد اوزتورك.

وصرح للصحافيين "تم التعرف رسميا على هوية الانتحاري ويقيم علاقات مع تنظيم داعش الارهابي (الدولة الاسلامية)" موضحا انه "لم يكن اسمه مدرجا على قائمة الاشخاص المشبوهين".

واضاف ان خمسة اشخاص اعتقلوا ايضا في اطار التحقيق.

وذكرت وكالة انباء دوغان ان والد وشقيق الانتحاري المتحدر من مدينة غازي عنتاب (جنوب) وضعا في الحبس على ذمة التحقيق.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء لكن الشرطة سارعت الى ترجيح الفرضية الجهادية. وذكرت الصحافة القريبة من الحكومة سابقا ان المشتبه به يدعى سافاس يلديز (33 عاما) قبل ان يشتبه المحققون باوزتورك الذي تم التعرف رسميا على بصماته.

وقالت الوكالة ان هناك صلة بين الرجلين.

ووفقا لاخر حصيلة تركية قضى ثلاثة اسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسية الاميركية وايراني واصيب 39 شخصا بينهم 24 اجنبيا بجروح في التفجير.

وقالت وزارة الصحة ان 15 جريحا كانوا لا يزالون ظهرا يعالجون في عدة مستشفيات اسطنبول بينهم اربعة في العناية الفائقة.

واعلن جهاز الاسعاف الاسرائيلي الاحد انه اعاد خمسة رعايا اسرائيليين مصابين بجروح طفيفة الى اسرائيل على متن طائرتين. والضحايا كانوا ضمن مجموعة تقوم بزيارة لتعلم الطهو وفقا للاعلام الاسرائيلي.

وغداة الاعتداء اوصت اسرائيل الاحد رعاياها بعدم التوجه الى تركيا "نظرا الى تفاقم وتيرة الاعتداءات في تركيا في المعالم السياحية والمناطق المكتظة (...) وخشية وقوع اعتداءات جديدة" بحسب مكتب مكافحة الارهاب.

- موجة اعتداءات -تعيش تركيا في حالة تأهب مستمرة منذ الصيف الماضي ووقعت سلسلة اعتداءات دامية غير مسبوقة نسبتها الحكومة الى تنظيم الدولة الاسلامية في مدينتي اسطنبول وانقرة.

وفي تشرين الاول فجر انتحاريان نفسيهما وسط حشد من انصار القضية الكردية امام محطة القطارات المركزية ما ادى الى سقوط 103 قتلى في انقرة. ثم في كانون الثاني فجر اخر نفسه ما اسفر عن مقتل 12 سائحا المانيا قرب المسجد الازرق في اسطنبول.

وانقرة التي اتهمها شركاؤها بالتساهل مع المجموعات المتطرفة التي تحارب النظام في سوريا، انضمت الصيف الماضي الى التحالف الدولي المناهض للجهاديين وكثفت حملة الاعتقالات في الاوساط القريبة من تنظيم الدولة الاسلامية.

وتشهد البلاد ايضا استئناف النزاع الكردي.

وقبل اسبوع اوقع هجوم بسيارة مففخة 35 قتيلا واكثر من 120 جريحا في وسط انقرة.

واعلنت مجموعة متطرفة منشقة عن حزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عنه متوعدة بعمليات اخرى ضد الدولة التركية للثأر من مقتل عشرات المدنيين في عمليات قوات الامن التركية ضد المتمردين في مدن جنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية.

وتسببت موجة العنف هذه كما الخلاف الدبلوماسي بين انقرة وموسكو بشأن الازمة في سوريا، بتراجع الحجوزات السياحية الى تركيا.

واثار الهجوم في شارع استقلال صدمة جديدة في البلاد.

فجادة استقلال الشهيرة المزدحمة عادة كانت شبه مقفرة في الصباح على غرار ساحة تقسيم القريبة جدا. وقال اسماعيل وهو طاه في احد المطاعم القريبة السبت بعد الهجوم "لا نعلم ابدا اين سيقع التفجير المقبل اننا نعيش في خوف"، مضيفا "انه امر مريع".

ومساء السبت وعد رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الذي لم يدل حتى تلك الساعة باي تصريح علني، ب"الاستمرار في محاربة كل اشكال الارهاب". 

ومنذ ايام عدة يواجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انتقادات خصومه الذين يأخذون عليه عجز اجهزة الامن في مواجهة موجة الاعتداءت. واتهم اردوغان المربك بدوره الجمعة الاوروبيين بالتعاطف مع التمرد الكردي.

التعليقات 0