30 قتيلا في هجوم انتحاري استهدف مدينة تركية قريبة من سوريا

Read this story in English W460

قتل 30 شخصا واصيب نحو مئة اخرين بجروح الاثنين في مدينة سوروتش التركية القريبة من الحدود السورية في هجوم انتحاري رجحت السلطات التركية ان يكون من تنفيذ تنظيم الدولة الاسلامية.

وفي حال تأكدت مسؤولية تنظيم الدولة الاسلامية عن التفجير الذي ندد به الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووصفه ب"العمل الارهابي"، فسيكون الاول الذي يقع على الاراضي التركية منذ ظهور التنظيم الجهادي الذي يحتل منذ اكثر من سنة اجزاء واسعة من الاراضي العراقية والسورية خاصة بالقرب من تركيا.

ووقع التفجير الضخم حوالى الساعة 12,00 بالتوقيت المحلي في حديقة مركز ثقافي في سوروتش (جنوب) الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات من مدينة عين العرب السورية (كوباني) التي طرد منها جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية في كانون الثاني/يناير بعد اربعة اشهر من المعارك الطاحنة في مواجهة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

وقال الرئيس الاسلامي المحافظ خلال زيارة الى الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتله تركيا منذ 1974 "نحن في حداد بسبب عمل ارهابي اوقع 28 قتيلا والعديد من الجرحى. انا اندد والعن باسم شعبي، مرتكبي هذه الوحشية".

واضاف "يجب ادانة الارهاب بغض النظر عن مصدره".

الا ان مسؤولا حكوميا عاد واورد حصيلة جديدة للقتلى بلغت ثلاثين.

وكان مسؤول من مكتب رئيس الوزراء التركي اكد لوكالة فرانس برس في البداية سقوط 28 قتيلا.

واوضح هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته "ان التفجير ناجم عن هجوم انتحاري"، مضيفا ان السلطات التركية "لديها اسباب قوية" تدفع للاعتقاد بان تنظيم الدولة الاسلامية يقف وراء هذا الهجوم.

ووقع الانفجار بينما كان نحو 300 شاب من الناشطين اليساريين والمؤيدين للاكراد متجمعين امام مركز ثقافي في سوروتش.

 واعلن الب التينورس العضو في ابرز حزب مؤيد للاكراد في تركيا لوكالة فرانس برس ان هؤلاء الشبان كانوا يريدون المشاركة في اعادة بناء مدينة كوباني على الجانب التركي من الحدود.

وبعيد هذا التفجير الاول في مدينة سوروتش التركية، استهدف هجوم اخر بسيارة مفخخة حاجزا امنيا لمقاتلين اكراد في جنوب مدينة كوباني السورية في الجانب الاخر من الحدود كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" "فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة على حاجز لوحدات حماية الشعب (الكردية) في جنوب كوباني"، مشيرا الى مقتل عنصرين من الوحدات.

وقال المسؤول التركي لـ"فرانس برس" ان هذا الهجوم المتزامن تقريبا في الجهة السورية "يعزز شبهاتنا" ازاء تنظيم الدولة الاسلامية.

ويأتي الهجوم الانتحاري بعد بضعة اسابيع من تعزيز السلطات التركية تدابيرها العسكرية على الحدود مع سوريا غداة الانتصار الذي حققه المقاتلون الاكراد السوريون في مواجهة الجهاديين في المعركة للسيطرة على مدينة سورية حدودية اخرى هي مدينة تل ابيض.

ويعتبر المحللون ان قرار الحكومة الاسلامية المحافظة التركية يهدف في آن الى التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية ووقف تقدم القوات الكردية السورية المقربة من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا منذ 1984 ضد انقرة.

وتأخذ الدول الغربية بانتظام على الحكومة الاسلامية المحافظة في انقرة تغاضيها او حتى تعاطفها مع التنظيمات المتطرفة التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ومنها تنظيم الدولة الاسلامية.

ونفت تركيا على الدوام هذه الاتهامات لكنها رفضت حتى الان المشاركة في التحالف العسكري لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي بقيادة الولايات المتحدة.

لكنها تحت ضغط سيل الانتقادات من قبل حلفائها شددت منذ سنة بشكل جدي تدابير المراقبة في المطارات وعلى الحدود لمنع عبور مجندين اجانب لتنظيم الدولة الاسلامية عبر اراضيها في طريقهم الى سوريا.

كما قامت في الاسابيع الاخيرة بعمليات عدة وسط تغطية اعلامية لتفكيك شبكات الجهاديين الذين يمرون عبر اراضيها.

والاسبوع الماضي صرح دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس "من الواضح ان تنظيم الدولة الاسلامية بات يطرح تهديدا في نظر الاتراك".

اما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقرب من اردوغان فدان "هذا العمل الوحشي ودعا الاسرة الدولية الى تنسيق فاعل ضد الارهاب".

وتستضيف مدينة سوروتش الاف اللاجئين الاكراد السوريين الذين غادروا منطقة كوباني اثناء الهجوم الذين شنه تنظيم الدولة الاسلامية في ايلول الماضي.

وتسبب ذلك الهجوم والمعارك العنيفة التي تلته طيلة اربعة اشهر بنزوح نحو مئتي الف شخص الى تركيا المجاورة. وبحسب السلطات التركية المحلية فان نحو 35 الف سوري فقط عادوا الى بلادهم منذ انتهاء المعركة.

وفي اواخر حزيران شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما مفاجئا على كوباني مسجلا بذلك عودته الى داخل المدينة من خلال ثلاثة اعتداءات انتحارية. وادت المعارك التي تلت ذلك الى مقتل اكثر من 120 مدنيا.

وبعد بضعة ايام استعادت وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة الكاملة على المدينة.

التعليقات 12
Thumb kanaandian 14:57 ,2015 تموز 20

Finally, the Wahabi cult of death has struck home.
It was only a matter of time.

Default-user-icon kanaadian-shia (ضيف) 15:34 ,2015 تموز 20

yes it was a matter of time! But why Turkey keeps funding ISIS? Why KSA keeps funding ISIS? Your Iran does not fund ISIS yet ISIS does not attack Iran or Iran's strategic interests.....

Missing ArabDemocrat.com 03:20 ,2015 تموز 21

Bla bla bla makes as much sense as you have written.

Thumb kanaandian 07:07 ,2015 تموز 21

Maybe because your first language is mumbo jumbo :)

Thumb megahabib 15:28 ,2015 تموز 20

ErDOGan is satisfied.

Default-user-icon CanadiSouri (ضيف) 16:41 ,2015 تموز 20

I dunno, this just seems too convenient for Turkey. After years of IS cooperation, I don't think this is a genuine attack, more a token for them to say "see, we are victims too". This stinks of Turkish security setup to justify possibly creating that buffer zone Erdogan has been wanting for years and ofcourse he already moved the troops there.

Default-user-icon saxo (ضيف) 17:05 ,2015 تموز 20

it will be the excuse for the Turkish army to enter in siria

Thumb -phoenix1 17:15 ,2015 تموز 20

It is always a tragic moment when innocents die for the mistakes and greed of their leaders. But in the midst of this painful tragedy, one has to notice the wake up call for people like Mr. Erdogan and the Islamists of his party and government, that the genie you got out of the bottle is now vying for your necks. ISIS is evil and it is best for you Turks and Arabs to destroy it before it eats you all up.

Thumb ado.australia 18:04 ,2015 تموز 20

isis kidnapped 46 turks in september 2014... all of them were released! The turkish policy towards ISIS since then is obvious! Now the chickens are coming home to roost! Turkey is either nato and anti Isis or is pro ISIS and anti Kurdish! Can not be both! Turkey must choose between Assad's syria and kurdish independence, or ISIS and al qaida (al nusra) syria! these are the only 2 options!

Missing ArabDemocrat.com 03:24 ,2015 تموز 21

I remember. It was 'ASSad or we will burn the country'

Thumb liberty 06:56 ,2015 تموز 21

yeah he warned people;) LOL

Thumb kanaandian 07:10 ,2015 تموز 21

i prefer he doesn't get woken up and keeps the path of destruction going.