بري يطالب "بتطبيق القانون على الجميع" في رومية: وزير الداخلية يفعل عين الصواب

شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة "تطبيق القانون على الجميع في سجن رومية"، رافضا "تصنيف السجون مذهبيا"، مثنيا في هذا الاطار على عمل وزير الداخلية نهاد المشنوق.

وقال بري أمام زواره أمس الثلاثاء تعليقا على شريط الفيديو المسرب من رومية والذي يظهر تعرض مساجين اسلاميين للتعذيب والاهانات على يد عناصر أمنية أن "التحقيق في هذه القضية يجب أن يأخذ مداه حتى النهاية وأن يتمّ الاقتصاص من الجُناة وممّن وراءَهم مهما علا كعبُه".

وإذ رفض رفضا مطالقا "لمثل هذه الممارسات مرفوضة كلّياً، وإذا كانت تحصل في بعض البلدان فإنّ على لبنان أن لا يلحقَ بهذا الركب"، رأى بري أن "وزير الداخلية يفعل عينَ الصواب"، مشَدّداً على وجوب "تنفيذ كلّ الإجراءات القانونية اللازمة".

كما طالب بري أن "يشملَ التحقيق والعقاب مَن سَرّبَ شريط الفيديو ومَن يقف وراءَه"، سائلا "لماذا سُرّب هذا الشريط المصوّر منذ نيسان الماضي في هذا الوقت بالذات؟

وأضاف "هناك غاية ووظيفة لمِثل هذا العمل".

ويشكك البعض في توقيت تسريب شريط التعذيب، فوزير العدل أشرف ريفي رأى أن غاياته "غير بريئة ولا نظيفة" متهما حزب الله بالوقوف وراءه. أما وزير الداخلية نهاد المشنوق فنبه من أن "ادانة مؤسسات الدولة وافراغها يخدم التطرف".

وعلمت صحيفة "ألجمهورية" ان بري تلقّى أمس الثلاثاء اتصالاً مِن وزير الداخلية حول التمرّد الذي حصل في مبنى المحكومين في سجن رومية، وقال له ممازحاً: "اليوم دور الشيعة". وهنا رد رئيس المجلس وفقا للصحيفة عينها "طبِّق القانون على الجميع، للأسف هل وصلت المذهبية والطائفية إلى التصنيف في السجون".

وتابع بري "السجَناء هم أولاد سجن رومية لا أكثر ولا أقلّ، وسواءٌ كانوا شيعة أو سنّة أو لبنانيين أو غير لبنانيين"، افتا الى أن "المطلوب تطبيق القانون على الجميع".

وبعد أيام على تسريب الشريط من رومية حصلت أعمال شغب أمس الثلاثاء في مبنى المحكومين والأحداث في السجن عملت القوى الامنية على تطويقه.

م.ن.