جنبلاط يحذر من أي "هيجان" قد يعرض دروز سوريا ولبنان للخطر: حادثة "قلب لوزة" فردية

استهل رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط كلمته بعد اجتماع "المجلس المذهبي الدرزي" الذي جاء عقب مقتل مواطنين من طائفة الموحدين الدروز في ريف ادلب، بالتذكير بـ"المجازر" و "المآساة" التي يتعرض لها الشعب السوري بشكل عام، محذرا من أن "الهيجان" من قبل اي أحد قد يعرض لبنان وسوريا للخطر.

وقال جنبلاط عصر الجمعة من دار الطائفة الدرزية ان "هناك أكثر من 7 ملايين مهجر داخل سوريا وايضا ارقام عديدة خارجها"، قائلا أن "الحادث في ريف ادلب كان فرديا وقمت بالاتصالات اللازمة".

وقتل اكثر من 20 مواطنا درزيا في بلدة "قلب لوزة" في ريف ادلب على يد عناصر من جبهة "النصرة"، في حادث هو الاول من نوعه منذ بداية الأزمة في سوريا.

وحذر جنبلاط في كلمته من ان "أي هيجان من قبل اي احد في لبنان او سوريا يعرض دروز سوريا للخطر"، معتبرا أن "المعالجة السياسية تستوجب الاتصال بالقوى الاقليمة اللازمة".

وحول جنوب سوريا اي درعا والسويداء، لفت جنبلاط الى أن "العد العكسي بدأ والنظام يتراجع لانه انهك نفسه وجيشه".

ورأى أن "الحل السياسي لا يكون في سوريا الا على اساس توافق دولي واقليمي لاخراج بشار الاسد نهائيا من الحكم وبحكومة انتقالية بصيغة تحفظ المؤسسات وفي مقدمها الجيش السوري"، مجددا التاكيد "لا حل سياسي بوجود بشار الذي يأخذ سوريا الى التقسيم".

وأردف "النظام السوري والنظام الصهيوني يتلاقيان بمشروع التفتيت".

كما أشار رئيس "الاشتراكي" ان "مستقبل العرب يكون بالمصالحة والتآلف مع اهل حوران"، قائلا "لا مفر من المصالحة مع حوران".

وفي رده على سؤال، اكد جنبلاط أن الدروز ليسوا مع "النصرة" بل مع الشعب السوري و غالبية الشعب السوري".

ودعا في نهاية كلامه الى "الحفاظ على الاستقرار في لبنان والتمسك بدعم الشرعية اللبنانية خاصة الجيش وقوى الامن".

كلام جنبلاط هذا جاء بعد حادث ريف ادلب الذي اثار موجة غضب عارمة لدى السياسيين، لا سيما رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الذي اعلن امسالخميس "استعداد الدروز لقتال لارهابيين، طالبا من الرئيس السوري مدهم بالسلاح".

وبحسب تقارير عقد جنبلاط أمس الخميس اجتماعا حزبيا طارئا شدد فيه على وجوب "محاصرة التحريض في الساحة الدرزية".

يذكر أن الدروز يشكلون نسبة ثلاثة في المئة من الشعب السوري البالغ تعداده قبل الحرب 23 مليونا. وهم ينقسمون بين موالين اجمالا للنظام العلوي السوري الذي يطرح نفسه حاميا للاقليات في مواجهة التطرف، وبين متعاطفين وناشطين في "الحراك الثوري"، وبين من بقي على الحياد.

م.ن.