اوغلو زار ضريح سليمان شاه في سوريا ... ودمشق تعتبر الامر "تسللاً"

Read this story in English W460

زار رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاحد ضريح سليمان شاه التاريخي في موقعه الجديد في سوريا، وفق ما اعلن مكتبه.

والزيارة التي لم تعلن مسبقا هي الاولى لمسؤول سياسي تركي الى الموقع الجديد لضريح سليمان شاه، الجد الاكبر لمؤسس السلطنة العثمانية عثمان الاول. ويقع الضريح على بعد 200 متر من الحدود التركية في الداخل السوري.

وزار داود اوغلو القوات التركية المتمركزة بشكل دائم في الضريح الذي يقع الان في قرية اشمة ويمكن رؤيته بسهولة من الاراضي التركية بحسب مكتبه.

وعلقت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) على زيارة داود اوغلو بالقول ان المسؤول التركي "تسلل" الى الاراضي السورية، وان ما قام به يشكل "عدوانا".

وجاء في التعليق غير المنسوب لاي مسؤول "يشكل تسلل داود أوغلو إلى داخل الأراضي السورية بدون موافقة الحكومة السورية عدوانا واضحا على دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة وخرقا للقوانين والمواثيق الدولية وخاصة ميثاق الأمم المتحدة الذي يفرض احترام السيادة الوطنية للدول ويحرم العدوان الخارجي عليها.".

وفي شباط/فبراير الماضي دخلت القوات التركية الى عمق الاراضي السورية لنقل الضريح من موقعه السابق.

ويتمسك النظام الحاكم في تركيا منذ 2002 بشكل خاص بالجذور العثمانية لدولة تركيا الحديثة التي تأسست على انقاض السلطنة العثمانية عام 1923.

وكان الضريح يقع على ضفة نهر الفرات ويعتبر ارضا تركية منذ توقيع معاهدة بين فرنسا التي كانت تحتل هذه الاراضي وتركيا في 1921.

وتقررت العملية العسكرية يومها بسبب تدهور الوضع حول الجيب التركي الصغير الذي كانت تبلغ مساحته بضع مئات من الامتار المربعة في قلب البادية السورية ويضم ضريح سليمان شاه جد مؤسس السلطنة، عثمان الاول.

وتاتي زيارة داود اوغلو للضريح وسط تكهنات بان تركيا تستعد للتدخل عسكريا في سوريا.

الا ان داود اوغلو نفى ذلك وقال "لا يوجد وضع حاليا يتطلب تدخل تركيا"، واصفا تلك التكهنات بانها "كلام فارغ".

ومن المقرر ان يواصل داود اوغلو حملته الانتخابية الاحد في جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع سوريا.

وقطعت تركيا علاقاتها مع حليفها السوري السابق ونظام الرئيس بشار الاسد منذ اندلاع النزاع المسلح في هذا البلد في اذار/مارس 2011.

التعليقات 0