الهبة الروسية تصطدم بـ"عائق تقني - سياسي" ولبنان ينتظر اسلحة اردنية

يواجه شراء معدات روسية ضمن الهبة السعودية، المقدرة قيمتها بمليار دولار امريكي، عائقاً "تقنياً - سياسياً"، في حين ينتظر وصول وفد اردني الى لبنان لتزويد الجيش بالسلاح لغرض مواجهة "الارهاب".

وصباح الثلاثاء، اشارت صحيفة "السفير" الى " أنه طرأ عائق تقني ـ سياسي على صفقة السلاح التي عقدها الجيش مع الجانب الروسي لشراء الاسلحة".

ويتمثل هذا العائق، وفقاً لمعلومات السفير، بـ"تعذر تحويل قيمة الصفقة البالغة 38 مليون دولار الى الجانب الروسي حتى من المصارف اللبنانية"، ويعود ذلك الى " العقوبات المفروضة على روسيا جراء الأزمة الأوكرانية".

ومن بين هذه الاسلحة، صواريخ "كورنيت" وراجمات صواريخ بعيدة والمدى (40 كيلومترا)، بالإضافة إلى قطع غيار للسـلاح الروسي الذي يملكه الجيش.

ومن الجدير بالذكر، ان لبنان سيشتري الاسلحة والعتاد من موسكو وذلك بعد ان اعلن رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، في 6 آب عن تقديم السعودية هبة جديدة بقيمة مليار دولار إلى الجيش والقوى الأمنية لغرض "مواجهة الإرهاب".

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر عسكرية أن الملك الاردني عبدالله الثاني أبلغ قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال لقائهما في عمان في 15 من الجاري، "ان لبنان والأردن يعانيان من الارهاب نفسه" مؤكداً ان الدولتين ستحاربان الارهاب "بكل ما اوتينا من قوة وامكانات".

ووفقاً للمصادر، فإن قهوجي، وبعد عرضه للوضع في لبنان، طلب من الملك "تكثيف المساعدات الأردنية للجيش".

بناءً عليه، كشفت مصادر "السفير" ان وفداً اردنياً سيصل قريباً الى بيروت، لأن الملك عبدالله "قد اوعز الى قائد الجيش الاردني بتأمين كل ما يطلبه لبنان في مجالات التسليح والتدريب والذخائر".

يذكر أن الأردن قدمت في 23 شباط الفائت هبة للجيش مكونة من ناقلات جند وحاملات مدافع، في إطار "التنسيق المستمر" مع لبنان لمواجهة "خطر الإرهاب".ويحارب لبنان التنظيم "الارهابي" بقوة بعد اشتباكات اندلعت في الثاني من آب الفائت بين الجيش ومجموعات متطرفة اقتحمت عرسال وقتلت 19 عسكرياو خطفت مع 35 عنصرا من قوى الأمن والجيش.

ك.ك.

ج.ش.