المانيا تشدد على دعم لبنان لتحمل "مشكلة" النزوح السوري

اكد وزير التعاون والتنمية الإقتصادية الألماني غيرهالد مولير ان بلاده تدعم لبنان للتغلب على "مشكلة النزوح السوري".

وعقب زيارته رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح الخميس في السراي الكبير، اعلن مولير ان "المانيا تقف الى جانب لبنان في تعامله مع المشاكل الكبيرة الناتجة عن مسألة اللاجئين".

واعتبر ان مشكلة كبيرة تشكلت من خلال النزوح السوري، موضحاً ان "العدد الكبير من اللاجئين السوريين بلغ مليون وخمسمئة ألف لاجىء بالمقارنة مع عدد سكان لبنان البالغ 4,2 مليون نسمة إضافة الى أربعمئة ألف لاجىء فلسطيني".

بناءً عليه، عبّر مولير عن تقديره للشعب اللبناني ولحكومته لجهدهما الهائل في هذا المجال، مطالباً بالتضامن الأوروبي "الذي يشمل 28 دولة تابعة للإتحاد الأوروبي".

وأضاف :"أكدت أننا سنقدم مبلغا يعادل 55 مليون يورو، وسنناقش في الكويت وبالتعاون مع المنظمات الدولية الدعم الإقليمي بمبلغ قيمته 52 مليون يورو لاستخدامه في مجال البنية التحتية وهذا يخدم اللاجئين ولكن نريده ايضا أن يخدم الشعب اللبناني".

الى ذلك، شدد المسؤول الالماني على "إنهاء القتال والحرب في سوريا" المستمرة منذ آذار 2011 بين النظام السوري ومعارضيه من الجيش السوري الحر والتنظيمات الارهابية.

وبعد ان جال في منطقتي بر الياس وتعلبايا، تحدث مولير عن "البؤس والفقر المنتشر في المخيمات " مشيراً الى انه م"ن خلال محادثاتي مع اللاجئين لمست إرادتهم في الرجوع الى وطنهم والبقاء فيه".

يشار الى أن رئيس الحكومة يتوجه الى الكويت على رأس وفدٍ وزاري، للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي سيعقد في 31 آذار واول نيسان، حيث سيطالب لبنان بملياري ومئة مليون دولار لتحمل اعباء النازحين السوريين.

و مع حلول نهاية العام، يصل عدد السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إلى 1,2 مليون شخص هذا عدا عن السوريين المتواجدين في البلاد من دون تسجيل. الأطفال والنساء يشكلون أربعة من كل خمسة لاجئين. يعاني معظمهم من صعوبة في تلبية إحتياجات البقاء الأساسية الخاصة بهم من نفقاتهم الأسرية.

ك.ك.

ج.ش.