من باريس الى شرم الشيخ

Read this story in English

في السياسة، لا تكفي النوايا الحسنة لتحقيق النتائج المطلوبة والوصول الى الأهداف المرسومة، بل إن الحكم على صوابية استراتيجية ما يتم من خلال النتائج التي تحققها.

واللبنانيون هم اليوم أمام نموذجين من النتائج التي يمكن تحقيقها:

1- نموذج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي نجح بفضل تمسكه بإبقاء بلاده جزءا من الشرعيتين العربية والدولية في تنظيم مؤتمر شرم الشيخ الإقتصادي – الإستثماري نهاية الأسبوع الماضي في حضور 122 دولة و2500 رجل أعمال. وقد انتهى المؤتمر بمساعدات خليجية لمصر بحوالى 14 مليار دولار وباتفاقات استثمارية بـ 110 مليار دولار.

إنها تجربة مستنسخة عن تجربة الرئيس الراحل رفيق الحريري مع مؤتمرات باريس لدعم الإقتصاد اللبناني.

2- في المقابل كانت سبعون عائلة لبنانية تغادر الإمارات العربية المتحدة تنفيذا لقرار بإبعادها قبل أن يرتفع العدد الى تسعين عائلة ومن ثم الى مئة وعشرين كما حملت أخبار بداية الأسبوع ... والحبل على الجرار... والسبب في ذلك يعود الى إصرار فئة من اللبنانيين على أن تكون جزءا من "محور الممانعة" الذي تقوده إيران في مواجهة الشرعيتين العربية والدولية.

لقد بات اللبنانيون أمام مسؤولية حسم الخيارات بين:

1- تبني سياسة ترتب عليهم أثمانا باهظة في السياسة والأمن والإستقرار والإقتصاد والإزدهار، والسير في خيارات تبقيهم في موقع من يسدد الفاتورة بعد الفاتورة في كل المجالات نيابة عن الآخرين.

2- الإلتزام بما تمليه موجبات الإنتماء الى الشرعيتين العربية والدولية من خيارات ومواقف فيستعيدون مسارهم في التنمية والإستقرار والسلام والإزدهار.

إنه زمن تحديد الخيارات ليبنى على كل خيار ما يتطلبه من سياسات.

التعليقات 1
Thumb _mowaten_ 11:05 ,2015 آذار 17

First, we saw what Hariri's policies brought us: the loss of our capital city's heart to foreign investors, eternal debt and financial slavery to creditors.
And we dont even have any decent infrastructure to speak of (water? electricity? roads? hello?)

Second, the Egyptian "new Cairo" project sure glitters on paper, but we have yet to see how it will be executed and what the consequences will be for Egyptians, it's way too soon to know if they will benefit from it, or if it will only be a Dubai-like artificial and shallow shell that only profits foreign investors. (And by the way, Sisi is nothing more than a Mubarak bis, a dictator who came to power militarily, lest we already forgot?)

And finally, what choice exactly are you suggesting? Give up on resistance (not to "Arab and international legitimacy", but to zionism, takfirism, and their foreign sponsors) for a few silver coins? Thanks, but no thanks, Lebanese dignity is not for sale.