أميركا دعت الأسد للتنحي فوراً اذ أنه يتجه بالبلاد نحو منحى خطير جداً

دانت الولايات المتحدة الاميركية بشدة العنف الموجه ضد معارضين مسالمين متضامنةً مع شعب سوريا الذي يستحق حقوقه العالمية ودعت الرئيس السوري بشار الاسد الى "التنحي فوراً اذ أنه يتجه بالبلاد نحو منحى خطير جداً".

وكان جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما قد ندد أمس الجمعة، بقتل المعارض الكردي مشعل تامو وكذلك ضرب ناشط سوري معروف قائلاً أن ذلك "يثبت مرة جديدة ان وعود نظام الاسد بالحوار والاصلاح فارغة".

وأكد كارني أن هجمات أمس "تظهر اخر محاولات النظام السوري للقضاء على المعارضة السلمية داخل سوريا. وأنه على الرئيس الأسد التنحي الان قبل أن يجر بلاده أبعد في هذا المنحى الخطر للغاية".

وأضاف كارني أن "الولايات المتحدة ستواصل محاولة حشد مواقف المجموعة الدولية لدعم التطلعات الديموقراطية للسوريين وستعمل من اجل الضغط على نظام الأسد مع حلفائها وشركائها".

وكان مسلحون مجهولون في شمال شرق سوريا قد اغتالوا أمس، المعارض الكردي البارز وعضو المجلس الوطني السوري مشعل تمو.

وفي التفاصيل وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تمو كان في زيارة لمنزل صديقه في شارع الكورنيش في القامشلي عندما وصل مسلحون على متن سيارة أمام المنزل ونادوه فخرج وأردوه أمام المنزل، كما أصابوا إبنه مارسيل بجروح خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى حيث حالته حرجة. كما أسفر إطلاق النار عن اصابة الناشطة زاهدة رشكيلو بجروح طفيفة.

وكان قد تعرض النائب السابق المعارض رياض سيف لإعتداء بالضرب في دمشق نقل على أثره الى المستشفى، بحسب لجان التنسيق المحلية. في حين اعتبرت الخارجية الاميركية في وقت سابق أن نظام الاسد يصعد من تكتيكه ضد المعارضة عبر شن هجمات في وضح النهار.

وأفادت المتحدثة بإسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين "مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام"، مضيفة "لقد أُعلمنا سابقاً بحصول أعمال تعذيب وضرب وغيرها ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهو يحصل بهدف واضح هو الترهيب". ورحبت نولاند بتصريحات الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الذي قال للأسد أمس الجمعة بأنه عليه اما القيام بإصلاحات أو الرحيل.

وأضافت "هذا أمر ايجابي جداً. الا أننا نريد أن نرى مزيداً من البلدان تنضم الينا ليس فقط لزيادة الضغط السياسي والكلامي على النظام بل أيضاً للتضييق عليه اقتصاديا". موضحةً أنه "هناك المزيد من الخطوات التي يمكن أن تتخذها دول مثل روسيا لزيادة الضغط على الاسد".

وكان مدفيديف قد صرّح بعد ثلاثة أيام على استخدام روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين سوريا، أنه يريد أن يرى "وقف قمع المتظاهرين بقدر ما تريد اوروبا والولايات المتحدة ذلك".

لكنه عاد وأكد على مواقف روسيا السابقة بالقول أن أفضل شيء يمكن للغرب القيام به هو دعم الحوار وليس التدخل.

وكان مدفيديف قد صرح في مقابلات تلفزيونية أن "روسيا تريد كالعديد من الدول الأخرى أن تنهي سوريا سفك الدماء، وتطالب القيادة السورية بتطبيق الاصلاحات الضرورية"، مؤكداً أنه "اذا كانت القيادة السورية غير قادرة على تطبيق هذه الإصلاحات، عليها أن ترحل. ولكن هذا أمر لا يقرره الحلف الاطلسي أو أية دولة أوروبية منفردة، بل يقرره الشعب السوري والقيادة السورية".