بري: أي اتفاق بين المسيحيين أسير به مثل "البلدوزر"

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري الإثنين أنه يشجع الحوار بين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ويسير بأي اتفاق بينهما، كاشفا أنه أبلغ "من يعنيهم الأمر" أن سرقة إسرائيل لنفط وغاز لبنان "سيشعل حربا" .

وقال بري في حديث خلال استقباله مجلس نقابة الصحافة في عين التينة بعد ظهر الإثنين "كان هناك فرصة 'للبننة' انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا لانشغال الخارج في مشاكله".

وفشل مجلس النواب في عشرين جلسة حتى الآن من انتخاب خلف للرئيس ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 أيار الفائت. ويعوّل في هذه المرحلة على الحوار المسيحي والآخر بين حزب الله وتيار "المستقبل" لانتخاب رئيس لكن لا ملامح اتفاق حتى اللحظة.

وأضاف بري "الحمد لله هناك حوار اليوم بين الجنرال عون والدكتور جعجع، وقد قلت أمس ان اي اتفاق يصل اليه المسيحيون اسير به مثل "البلدوزر".

وردا على سؤال اذا اتفق عون وجعجع على انتخاب الرئيس، فهل يحصل ذلك؟ أجاب بري: "نعم، وانا اعتقد ان العوامل الخارجية يمكن ان تؤثر 100 % وصفر %. اي عند اتفاق اللبنانيين لا مجال للاولى ويصبح تأثيرها صفرا".

وإذا لم يتفق الزعيمان المسيحيات أجاب رئيس حركة "أمل" قائلا: "بدنا مساعدة الجمهور وصديق". واشار الى ان "90 في المئة من لقائه مع الرئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري تناول موضوع رئاسة الجمهورية، وهناك مباركة للحوار بين عون وجعجع".

كما لفت إلى أن أحد أهداف الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" كان تحفيز الآخرين على الحوار "وهذا ما حصل".

إلا أن بري رأى في الوقت عينه "ان الوهم الكبير الطاغي هو في اعتبار ان الفراغ هو فقط في رئاسة الجمهورية، لكن الحقيقة ان كل المراكز اصبحت شاغرة ومعطلة، فالمجلس النيابي معطل". وسأل "أوليست الحكومة أيضا معطلة؟ بعد ان اصبح لدينا 24 رئيس جمهورية، و24 رئيس وزراء و24 وزيرا؟".

وأسف لأن "لدينا ديموقراطية في لبنان ولكن فيها سرطانا، وهذا السرطان الموجود فيها هو الطائفية".

من جهة أخرى شرح بري تفاصيل موضوع النفط والغاز منذ البداية وحتى الآن وقال: "ان التأخير الحقيقي في هذا الموضوع هو مشكلة الاعتداء الاسرائيلي على حقوق لبنان التي لا نفرط بها ابدا".

وتابع "كنا توصلنا مع السفير الاميركي (المكلف هذا الملف) فريدريك هوف، الذي اوكلته الادارة الاميركية بهذا الموضوع الى الاقرار بحق لبنان بحوالى 730 كلم2 من المنطقة الخاصة من أصل 850 كلم2. تطمع بسرقتها اسرائيل".

واشار حليف حزب الله الى انه ابلغ من يعنيهم الامر "ان موضوع الاعتداء الاسرائيلي على حقوقنا في النفط والغاز يشعل حربا".

م.س.