الملك السعودي: السند الحقيقي للبنان

تعد المملكة العربية السعودية لاعبا رئيسيا في السياسية اللبنانية، وغالبا ما تقدم مساعدات مالية إلى بيروت آخرها هبتان بقيمة 4 مليار دولار للجيش اللبناني.

ففي نهاية كانون الأول لعام 2013 تعهدت السعودية بقيادة عبدالله بتقديم تمويل بثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني على ان يتم تأمين الاسلحة من الجانب الفرنسي.

وقد استمرت المفاوضات طيلة عام كامل منذ لقاء وزير الدفاع جان ايف لودريان والملك السعودي عبدالله الراحل في تشرين الاول 2013 ومن ثم زيارة الرئيس فرنسوا هولاند الى المملكة في كانون الاول.

وستمتد عملية التسليم على ثلاث سنوات والعقد يشمل تسليم مروحيات قتالية ونقل وآليات مدرعة خفيفة واسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع.

لكن الملك الراحل لم يكتف بذلك إذ وفي خطوة مفاجئة أعلن رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري في آب الفائت تقديم مليار دولار إضافية كمساعدة للجيش.

وأتت هذه المساعدة في خضم معركة مع جهاديين اقتحموا بلدة عرسال الحدودية وقتلوا عسكريين ومدنيين.

في شق آخر يعتبر أغلب الساسة اللبنانيين على علاقة بالمملكة العربية السعودية، وحتى بعض الخصوم أبقوا على علاقة طيبة معها بالرغم من الإختلاف السياسي.

ورغم دعم قيادة الرياض الشديد للمعارضة السورية، وطلب مندوبها في مجلس الأمن إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب بسبب دعمه النظام السوري، لا تشمل اللائحة الرسمية للإرهاب في المملكة هذا الحزب.

حتى ان السفير السعودي في لبنان سارع مؤخرا للتوضيح أن المملكة تشجع الحوار بين كل اللبنانيين، ولا علاقة لسياستها الخارجية بدعمها المستمر للبنان.

وكان بارزا إعلان الحكومة اليوم الجم الحداد الرسمي لمدة ثلاثة ايام معتبرة ان لبنان خسر "نصيرا وسندا".

واعلن من جهته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الحداد ثلاثة ايام واقفال جميع المؤسسات التابعة لدار الفتوى واقامة صلاة الغائب عن روح الملك ظهر اليوم في جميع مساجد لبنان عقب صلاة الجمعة.