الولايات المتحدة تحض ايران على التعاون في المجال النووي

Read this story in English W460

حضت الولايات المتحدة الإثنين ايران على التعاون والوفاء بالتزاماتها حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل إذا أرادت الخروج من عزلتها.

وأعلن وزير الطاقة الاميركي ستيفن شو امام المؤتمر العام الخامس والخمسين للوكالة التابعة للأمم المتحدة والذي افتتح الإثنين في فيينا أن "أمام حكومة ايران الخيار: يمكنها أن تفي بالتزاماتها وإعادة بناء الثقة الدولية في الطابع السلمي الحصري لإنشطتها النووية، أو تزداد عزلتها والعقوبات الدولية".

وأضاف أن الجمهورية الإسلامية في ايران "رفضت باستمرار الرد على المخاوف المشروعة المتعلقة بطبيعة برنامجها النووي".

واعتبر الوزير الاميركي أن "زيادة تخصيبها (اليورانيوم) ونقله الى موقع تحت الارض يشكل استفزازا كبيرا ويقرب ايران من القدرة على انتاج اليورانيوم" لأغراض عسكرية.

وكانت طهران قررت نقل انشطة التخصيب بنسبة 20% (التي يمكن ان تستخدم في صنع الوقود لمفاعل الأبحاث الطبية في طهران) الى مصنع فوردو على بعد 150 كلم جنوب العاصمة طهران.

ورد رئيس البرنامج النووي الايراني فريدون عباسي دواني خلال مؤتمر صحافي أن "السبب الذي دفعنا الى نقل (انشطتنا) الى موقع تحت الأرض هو أننا نريد أن نجعل عملية تدميره من جانب الاميركيين وحلفائهم أكثر صعوبة".

وتخشى الدول الكبرى أن تمتلك ايران في وقت لاحق القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 90%، وهو ما يتيح لها صنع السلاح الذري.

وايران التي تنفي الطابع العسكري لبرنامجها النووي، واجهت عدة ادانات من الامم المتحدة وتخضع لعقوبات دولية قاسية تطال خصوصا أنشطة التخصيب.

وفي التقرير الأخير حول ايران والذي عرض الاسبوع الماضي أثناء اجتماع مجلس الحكام، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى معلومات "كاملة وذات صدقية" تتعلق بإطار عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني، واعربت عن "قلق متنام" حيال ذلك.

وتنتهي أعمال المؤتمر العام الخامس والخمسين للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 151 دولة، يوم الجمعة المقبل.

التعليقات 0