مسلحو الشمال "ايقنوا عدم قدرتهم على الصمود" وهربوا "خلال الهدوء الحذر"

رأت المعلومات الصحافية ان المسلحين في طرابلس وعكار، استفادوا من الهدوء الحذر الذي خيّم على المنطقة اثر اشتباكات عنيفة مع الجيش اللبناني، من أجل الهروب بعدما أدركوا انهم "غير قادرين على الصمود".

فقد نقلت صحيفة "السفير"، الخميس، عن مصادر واسعة الاطلاع سيناريو افتراضياً لعملية فرار شادي المولوي واسامة منصور وعدد من المسلحين من باب التبانة، مشيرة الى ان المسلحين "أيقنوا بعد القصف العنيف الذي تعرضوا له، أنهم غير قادرين على الصمود".

ورجحت المصادر أن يكون المسلحون قد خرجوا من التبانة، "مستغلين الهدوء الذي خيم على المنطقة وانشغال وحدات الجيش في مراقبة وتفتيش آلاف النازحين الذين خرجوا في فترة الهدنة الانسانية".

ولفتت الى انهم سارعوا فوق هدوء اطلاق النار الى "الانتقال عبر الأزقة الضيقة في التبانة الى الملولة وعبرها الى السقي الغربي، وهي منطقة يعرفها المسلحون جيداً لكونهم كانوا يستخدمونها في تدريباتهم العسكرية".

ووفق معلومات "السفير" فإن منصور والمولوي "لم يخرجا معاً من التبانة، بل خرج كل منهما على حدة خشية وقوعهما سوية في قبضة الجيش، فخرج احدهما من طريق وأما الآخر فتوارى عن الأنظار ضمن التبانة".

ويوم الجمعة اندلعت اشتباكات بين الجيش ومسلحين في باب التبانة في طرابلس اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفريقين، وتراجعت حدة الاشتباكات مع فرار عدد من المسلحين وانتشار واسع للجيش فضلاً عن المداهمات التي يقوم بها.

اما عن مسلحين بحنين العكارية، فلفتت معلومات "السفير" الى انهم وبقيادة الشيخ خالد حبلص هربوا بداية الى ضهور بحنين حيث نصبوا كمائن للجيش وخاضوا معه مواجهات مباشرة، ثم انتقلوا الى عيون السمك وهي منطقة شاسعة وتضم آلاف الهكتارات من البساتين.

وأضافت ان هذه المنطقة من شأنها أن تفتح المجال للمسلحين لسلوك طريقين: الأول شمالاً باتجاه عكار، والثاني شرقاً باتجاه الضنية.

يُذكر ان الجيش كان قد اشتبك يوم الاحد، مع مجموعة ارهابية في بحنين، تابعة لحبلص الذيتمكن من الفرار وبعض المسلحين، في حين تجري ملاحقتهم. وقد ضبط الجيش ثلاث سيارات مفخخة ومخزناً يحتوي على كميات من الاسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية.

ج.ش.