اوباما الى الامم المتحدة داعما لاسرائيل ومتحدثا عن ليبيا

Read this story in English W460

بدأ الرئيس الاميركي باراك اوباما جولته الدبلوماسية هذا الاسبوع في الامم المتحدة حيث يعتزم التطرق الى توجهه ازاء ليبيا من ناحية ويسعى من ناحية اخرى لاحتواء الطموحات الفلسطينية تجاه اعلان دولة مستقلة من جانب واحد.

في حين تستمرمعاركه الداخلية مع خصومه الجمهوريين فضلا عن معركته لتمرير خطته لايجاد وظائف عبر الكونغرس، حيث يجتمع بحشد من زعماء العالم على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ويتحدث امام المحفل الدولي في وقت مبكر نهار الاربعا المقبل.

وصرّح نائب مستشار الامن القومي بن رودز ان اوباما "سينتهز الفرصة للحديث عن التغيير الجذري الذي شهده العام الماضي" بما في ذلك قيام دولة جنوب السودان، وانتقال السلطة في ساحل العاج فضلا عن الثوارت المعروفة بالربيع العربي.

وعلى الصعيد الاسرائيلي-الفلسطيني قال رودز للصحافيين نهار الجمعة الفائت ان اوباما "سيعرب عن دعمه لحل الدولتين بين الطرفين والقائم على التفاوض" في الوقت الذي اكدت فيه الولايات المتحدة انها ستستخدم الفيتو في مجلس الامن لاحباط هذا المسعى معززة بذلك دعمها الثابت لاسرائيل.

ومع توقع فشل المسعى الفلسطيني لدى مجلس الامن ستتجه القيادة الفلسطينية الى الجمعية العامة الاكثر تعاطفا ازاء الخطوة الفلسطينية. ويقول جون الترمان الخبير في شؤون الشرق الاوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان "الولايات المتحدة ستجد نفسها في وضع مستحيل".

وسيعقد اوباما اجتماعاً يقتصر عليه وعلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مع تحرك تركيا الراهن للنأي اكثر بنفسها عن اسرائيل في خضم ازمة الهجوم الاسرائيلي على اسطول السفن الذي سعى لكسر الحصار عن غزة العام الماضي.

كما ومن المقرر ان يلتقي اوباما الثلاثاء بمصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي اعترفت به واشنطن باعتباره الحكومة الشرعية في ليبيا.

ويلتقي اوباما بنظرائه الغربيين الذين يدعمون ايضا استراتيجيته في ليبيا وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وخلال الخطاب الذي يلقيه الاربعاء المقبل سيستعرض اوباما التقدم على صعيد انهاء العمليات العسكرية الاميركية في العراق بنهاية هذا العام، فضلا عن عملية نقل المهام الامنية في افغانستان.

ويلتقي اوباما نهار الثلاثاء الزعيم الافغاني حميد كرزاي لاول مرة منذ اعلانه سحب ثلث القوات الاميركية بحلول اواخر صيف 2012 ومع مرور قرابة 11 عاما على دخول القوات الاميركية البلاد للاطاحة بطالبان والقاعدة.

كما يلتقي اوباما بالرئيسة البرازيلية ديلما روسيف وبرئيس الوزراء الياباني الجديد يوشيهيكو نودا فضلا عن سالفا كير رئيس احدث بلدان العالم، جنوب السودان.

وعلى الصعيد الاقتصادي يتوقع ان تشمل المحادثات عبء الديون الاوروبية اذ يهدد بالاتساع ليشمل مزيدا من البلدان الاوروبية فضلا عن الاضرار بالتعافي الاقتصادي الاميركي.

وتقول هيذر كونلي من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "اعتقد ان الازمة المستمرة منذ 18 شهرا بدأت تتحول الى انهيار تتضح ملامحه شيئا فشيئا"، مؤكدة ان المسألة الاقتصادية ستحتل قسما من نقاشات الزعماء في اروقة نيويورك هذا الاسبوع.

التعليقات 0