إحباط هجوم على رسام كاريكاتور دنماركي في النروج

اعتقلت الشرطة النروجية الثلاثاء شخصا كان يعد هجوما على رسام الكاريكاتور الدنماركي كورت فسترغارد صاحب الرسوم الكاريكاتورية الشهيرة المسيئة للنبي محمد، كما ذكرت صحيفة نروجية السبت.

وكان فسترغارد (76 عاما) أعلن في وقت سابق هذا الاسبوع أنه اختصر، بناء على طلب الاجهزة الامنية، اقامته في النروج حيث كان يفترض أن يشارك في تقديم كتاب في أوسلو.

وذكرت صحيفة داغبلاديت، أن مواطنا نروجيا في الثلاثين من العمر اعتقل لانه كان يعد هجوما على الرسام الذي يلاحقه اسلاميون منذ نشر رسومه المثيرة للجدل.

وقالت الصحيفة من دون ذكر مصادرها أن "الاستخبارات النروجية كان لديها معلومات تفيد أنه تم العثور على أسلحة رشاشة ومتفجرات وأن اناسا من المقربين من مجرم نروجي معروف سينفذون اعتداء ارهابيا".

وأشارت داغبلاديت الى أن "فسترغارد كان سيقتل بينما هو في دار الاداب في أوسلو".

وفي اتصال مع وكالة "فرانس برس"، أعلن المتحدث باسم أجهزة الاستخبارات النروجية تروند هوغوباكن أنه لا يمكنه تأكيد اعتقال مشتبه فيه، وان اجهزة الاستخبارات لن تدلي باي تعليق حول معلومات صحيفة داغبلاديت.

وكان فسترغارد هدفا لنحو ثلاثين محاولة قتل وعدد من التهديدات بالقتل منذ الرسم الذي اظهر فيه النبي محمد يرتدي عمامة تشبه قنبلة لها فتيل مشتعل ونشرته صحيفة يولاندس-بوستن في 2005.

وصرح لاذاعة "ان آر كي" النروجية الثلاثاء لتوضيح مغادرته المفاجئة مساء الاثنين "طلبوا مني العودة الى الديار فورا، وجاء في الرواية الرسمية اني اعاني من مشاكل في القلب".

وأضاف: "انه أمر قررته أجهزة الاستخبارات النروجية والدنماركية، وعدت بالتالي فورا الى منزلي"، نافيا أن يكون يعاني من أي مشكلة صحية.

والرسام الكاريكاتوري الدنماركي الذي يقوم حراس شخصيون بتوفير الحماية له باستمرار، كان هدفا لمحاولة قتل بالفأس في منزله في الاول من كانون الثاني 2010.

وحكم على الشاب الصومالي محمد غيلي الذي اعتدى عليه بالسجن عشر سنوات في محكمة الاستئناف.