الافراج عن ثلاثة صحافيين المان في تركيا

أفرجت السلطات التركية صباح الاثنين عن ثلاثة صحافيين ألمان كانت اعتقلتهم مساء السبت في ديار بكر (جنوب شرق) خلال تظاهرة مؤيدة للاكراد، كما اعلنت منظمة مراسلون بلا حدود.

ولاحقا، استمع مدع في المدينة الى افادات الصحافيين الثلاثة، وهم بيورن كيتزمان ونيومن نويغباور وكريستيان غرودوتسكي، وقرر عدم ترحيلهم وفق ما افاد احدهم.

وكتب كيتزمان على حسابه على موقع تويتر "لن يتم ترحيلنا وسنبقى احرارا. الشرطة لا تزال تصادر كاميراتنا وهواتفنا النقالة".

واعتقل الثلاثة مساء السبت في ختام تظاهرة لعشرات الناشطين الاكراد في ديار بكر، عاصمة الاكراد في تركيا، ووضعوا قيد الاحتجاز في مقر الشرطة لاستجوابهم.

وكانت منظمة سيفاكا ازاد الكردية، ومقرها في المانيا، اعلنت الاحد ان الشرطة التركية اعتبرت الصحافيين الثلاثة الذين يحملون بطاقات صحافية المانية ودولية، "جواسيس" و"عناصر استفزاز".

ويعمل الصحافيون الثلاثة لحسابهم الخاص. ويزودون وكالة "اكشن برس" الالمانية بصور، في حين ينشر نويغباور وغرودوتسكي مقالاتهما وصورهما خصوصا في صحيفتي برلينر مورغنبوست وتاز الالمانيتين وكذلك في مجلة غرينبيس.

وطالبت مراسلون بلا حدود في بيان السلطات التركية بان توقف فورا الملاحقات بحقهم.

وقال مدير المنظمة في المانيا كريستيان مير ان "الاشتباه بمسؤولية وسائل الاعلام عن اعمال الشغب الحالية هو اتهام غير مسؤول من جانب الرئيس (التركي) رجب طيب اردوغان وسيساهم في تصعيد الهجمات على الصحافة".

وهزت تركيا الاسبوع الماضي تظاهرات مؤيدة للاكراد خصوصا في جنوب شرق البلاد حيث غالبية من الاكراد وذلك للتنديد بسياسة انقرة التي ترفض التدخل لمساندة مدينة كوباني الكردية السورية التي اقتحمها مقاتلو الدولة الاسلامية.

والاحد، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان الحكومة ستعزز تشريعاتها لقمع اعمال العنف اثناء التظاهرات، وذلك اثر اعمال الشغب التي رافقت التظاهرات الموالية للاكراد التي خلفت 34 قتيلا و350 جريحا.