بدء دخول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة بعد وقف اطلاق النار

Read this story in English W460

بدأت المساعدات الانسانية الخميس الدخول الى قطاع غزة المدمر بعد 50 يوما من الحرب بين اسرائيل وحركة حماس بينما يأمل الغزيون في تخفيف الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية منذ عام 2006 بموجب اتفاق وقف اطلاق النار.

ودخل الاتفاق الذي تم برعاية مصر حيز التنفيذ الثلاثاء في الساعة 16,00 تغ بعد حرب خلفت 2143 قتيلا في الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين وسبعين قتيلا في الجانب الاسرائيلي بينهم 64 جنديا، فضلا عن الدمار الهائل الذي خلفته في القطاع.

وبالاضافة الى الاضرار البشرية، شهد قطاع غزة دمارا هائلا بينما شرد نصف مليون غزي بفعل القصف الاسرائيلي. وقد تضرر نحو 55 الف منزل من الضربات الاسرائيلية بينما دمر 17,200 منزل على الاقل بشكل كامل او جزئي بحسب ارقام صادرة عن الامم المتحدة التي اشارت الى ان 100 الف شخص على الاقل بحاجة الى مكان لاعادة اسكانهم.

ووقف صف طويل من الشاحنات الخميس عند معبر كرم ابو سالم حمل معظمها بضائع تجارية بينما نقل بعضها مساعدات تحمل شعارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في انتظار دورها للتفتيش.

وقال سائق احدى الشاحنات ويدعى ابو عامر لوكالة فرانس برس "خلال الحرب كنا ندخل ونخرج ولكن كنا نحضر المساعدات. الان انا احضر البضائع للمحلات في غزة".

وحملت شاحنات بعض الاثاث والفواكه وخزانات مياه.

ويسيطر الاسرائيليون على كافة منافذ غزة الى العالم ما عدا معبر رفح الواقع على الحدود مع مصر.

وللمرة الاولى منذ 2007، تمكنت قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الاغذية العالمي من عبور الحدود المصرية والدخول الى غزة حاملة معها مواد غذائية تكفي 150 الف شخص لخمسة ايام.

واعلن مسؤول في رفح ان اكثر من مئتي طن من المساعدات الانسانية التي ارسلتها السعودية وعمان وتركيا دخلت قطاع غزة الاربعاء.

ومن المتوقع عقد اجتماع بعد ظهر الخميس بين مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين لتحديد الاجراءات في المعابر،بحسب ما اعلن رائد فتوح،رئيس لجنة تنسيق البضائع في قطاع غزة   لوكالة فرانس برس.

وتعهدت الدولة العبرية بعد الاتفاق بتخفيف الحصار الذي يخنق القطاع الفلسطيني الفقير واقتصاده.

وبعد سيطرة حماس على غزة في 2007، فرضت اسرائيل حصارا على غزة ومنعت دخول الاسمنت والحصى والحديد الى القطاع، خشية ان تستخدم لبناء انفاق تنطلق منها هجمات ضد اسرائيل.

وتم توسيع منطقة الصيد من ثلاثة اميال بحرية الى ستة اميال بحرية والتي سيتم توسيعها مستقبلا لتصل الى 12 ميلا بحريا.بينما اكدت اسرائيل انها ستسمح بدخول بعض المساعدات الانسانية وبعض مواد البناء عن طريق المعابر.

ويتضمن الاتفاق، الذي اقترحه الوسيط المصري، فتح المعابر لادخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات اعادة الاعمار والصيد البحري، وتخفيف للحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ 2006 على القطاع الذي يضم 1,8 مليون نسمة.

وكانت حماس واسرائيل وقعتا عام 2012 اتفاقا مشابها لانهاء حرب مماثلة .

وتم تأجيل البحث في القضايا الاكثر اهمية مثل اطلاق سراح الاسرى او فتح مطار او نزع سلاح قطاع غزة.

ولكن اكد نائب وزير الخارجية تساحي هنغبي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في حديث للاذاعة العامة الاربعاء انه "لن يكون هناك ميناء او مطار ولن تدخل اي مواد تسمح بانتاج الصواريخ او حفر الانفاق".

واعتبر نتانياهو مساء الاربعاء في مؤتمر صحافي في القدس، في اول تصريح له منذ اعلان وقف اطلاق النار مساء الثلاثاء ان حركة حماس لم تحقق ايا من مطالبها في وقف اطلاق النار الذي اعلن في قطاع غزة.

واكد نتانياهو ان "حماس تلقت ضربة قاسية ولم تحقق ايا من مطالبها لتوقيع وقف اطلاق النار". وعدد "نجاحات" عملية "الجرف الصامد" مؤكدا ان "حماس لم تتعرض لهزيمة مماثلة منذ نشوئها".

واعتبر نتانياهو انه "لا يزال من المبكر جدا معرفة ما اذا كان الهدوء قد عاد على الامد البعيد".

وقال استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس ان 54% الاسرائيليين يعتقدون ان ايا من الطرفين، اسرائيل وحركة حماس، لم ينتصر الحرب.

التعليقات 0