عبد الله يندد بالتزوير الذي يهدد عملية الانتخابات الرئاسية في افغانستان

Read this story in English W460

طلب المرشح الاوفر حظا في الانتخابات الرئاسية الافغانية عبد الله عبد الله الاربعاء تعليق العمل "فورا" في فرز الاصوات في الدورة الثانية من الاقتراع، منددا بعمليات تزوير لصالح منافسه اشرف غني، مما يهدد عملية انتخابية اعتبرت نجاحا حتى الان.

وتستهدف الانتقادات التي اطلقها عبد الله وتلقي بظلالها على عملية انتخابية يفترض انها تمثل العملية الانتقالية الديموقراطية الاولى في تاريخ البلاد، معسكر اشرف غني وكذلك الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي واللجنة الانتخابية المستقلة.

وقال عبد الله في مؤتمر صحافي في كابول "نطلب الوقف الفوري لفرز الاصوات"، قبل ان يدق اسفينا في هذه العملية عبر الاعلان انه يعلق تعاونه مع اللجنة الانتخابية المستقلة و"طلب من مراقبيه مغادرة مكاتب اللجنة".

الا ان التهديد لم يؤثر على عمل اللجنة الانتخابية المستقلة. ورد المتحدث باسمها نور محمد نور ان "فرز الاصوات يتواصل بحضور مراقبين وطنيين ودوليين".

وفي حال لم ينسحب عبد الله من الانتخابات كما فعل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 2009 للتنديد بعمليات تزوير وتاركا الفوز لحميد كرزاي بفعل الامر الواقع، فان انسحاب مراقبيه يمثل اول جرس انذار.

وشدد عبد الله الذي حل في الطليعة مع نسبة 45 بالمئة من الاصوات في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في الخامس من نيسان، على ضرورة انتخاب رئيس بشكل "شرعي"، مستهدفا بذلك اشرف غني (31,6 بالمئة من الاصوات في الدورة الاولى)، المستفيد المفترض من اي عملية تزوير ضده.

لكن معسكر غني المتكتم جدا حيال مسالة التزوير، لم يرد بعد ظهر الاربعاء على التصريحات الاخيرة لعبد الله.

وقال عبد الله ان "كل ما نطلبه هو شرعية العملية الانتخابية"، مشيرا الى انه "لا يثق باللجنة الانتخابية وتصرفاتها".

وبين "الانتهاكات الفاضحة" في العملية الانتخابية والتي ندد بها عبد الله، جدل حول مسؤول كبير في اللجنة الانتخابية المستقلة هو امين سر اللجنة ضياء الحق عمرخيل. ويتهمه معسكر عبد الله بارتكاب مخالفة عندما نقل بطاقات اقتراع غير مستخدمة اثناء الدورة الثانية من الانتخابات السبت.

ويعتبر عبد الله ايضا ان رقم السبعة ملايين ناخب من اصل حوالى 13,5 مليون مسجل، والذي اعلنته اللجنة الانتخابية في الدورة الثانية، مرتفع جدا، مما يشير برايه الى وجود اصوات غير مشروعة.

واستهدف من جهة اخرى بصورة مباشرة الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي عندما اكد ان معسكره طلب مرارا من الرئاسة الافغانية التصرف ضد التزوير وان "شيئا لم يحصل" في هذا الشان.

ويحظر الدستور على كرزاي الذي تنتهي ولايته الثانية، الترشح لولاية ثالثة، وهو الرجل الوحيد الذي حكم افغانستان منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001.

وقال عبد الله "الكل يعلم ان رئيس افغانستان ومع الاسف ليس حياديا"، معتبرا ان صناديق الاقتراع تم حشوها عمدا عشية الدورة الثانية.

وسيتوقف قبول انصار المرشحين ام لا بنتيجة التصويت على تسوية مسالة التزوير هذه.

وعبد الله، المتحدث السابق باسم قائد المجاهدين احمد شاه مسعود، كرر مرارا خلال فترة حملته الانتخابية ان التزوير وحده سيحول دون فوزه في هذه الانتخابات.

والاربعاء، اقترح لتفادي التزوير "تشكيل لجنة مختلطة من المرشحين برعاية الامم المتحدة" للاشراف على فرز الاصوات.

وتنديداته لا تطمئن المراقبين الدوليين، مثل الامم المتحدة، الذين يخشون ان تهدد العملية الانتقالية الديموقراطية.

 واعربت بعثة الامم المتحدة في افغانستان عن "اسفها" الاربعاء للقرار "المفاجىء" لعبد الله بتعليق تعاونه مع اللجنة الانتخابية المستقلة، مضيفة انها ستواصل من جهتها العمل مع المرشحين ومع اللجنة.

ويتوقع صدور نتائج اولية في الثاني من تموز وتتوقع اللجنة الانتخابية المستقلة اعلان اسم الرئيس الجديد في الثاني والعشرين من تموز اذا لم تؤخر عملية معالجة الطعون هذا الامر.

ورحب المجتمع الدولي بالدورة الثانية من الانتخابات الافغانية واعتبرها نجاحا على الرغم من اعمال العنف التي نفذها متمردون من طالبان واوقعت اكثر من خمسين قتيلا.

 

التعليقات 0