سليمان مستمر في السياسة "كمرجعية": مرتاح لتحرري من عقدة التمديد

أعرب رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن سعادته لأنه سيغادر القصر الرئاسي اذ أنه تحرّر من "عقدة التمديد"، مؤكداً أنه سيستمر في العمل السياسي كـ"مرجعية سياسية".

وفي حديث الى صحيفة "اللواء"، السبت، أعلن سليمان انه "مرتاح وسعيد لأنه سيغادر القصر الرئاسي"، لافتاً الى ان السبب في ذلك هو انه "حرّر نفسه وتحرر مما يسمى عقدة التمديد والتجديد وملء الفراغ، كما يقترح البعض".

الى ذلك، أكد انه "غير معني بما يُحكى في الخارج ويتم تداوله عن أزمة في الاستحقاق الرئاسي باتت تستدعي إعادة فتح ملف التمديد والتجديد".

وأضاف أنه "غير معني بما يحكى عن الاستمرارية في موقعه لمنع الوقوع في الشغور أو الفراغ في رئاسة الدولة".

وأشار الى ان بعض معاونيه أو المستشارين "يلمح الى التمديد كحل للأزمة"، الا أنه شدد عبر "اللواء" أنه ليس مسؤولاً عن مثل هذا الكلام، "طالما أنه حسم الموضوع منذ أن طرح قبل سنة".

واعتبر ان "من تحدث عن الأمر كان من منطلقات إنسانية وربما من منطلق مصلحي لكن لا دخل لي بهذا الأمر".

ولفت سليمان، ايضاً الى من "لا يريد التمديد وكأنه يحاسبني على مواقفي الاخيرة وعلى ثوابتي الوطنية، التي اعلنتها وأكدت عليها في اكثر من مناسبة، والتي لن اتخلى عنها لا اليوم ولا غداً او بعد غد ما دمت مؤمناً بها".

وأكد سليمان في أكثر من مناسبة أنه سيكون في منزله في 25 ايار، اذ ان ولايته تنتهي في 24 الجاري وسيلقي خطاب الوداع في هذا اليوم. ويتخوّف من الفراغ الرئاسي لفشل النواب في اربع جلسات من اختيار رئيس للجمهورية.

وفي سياق متصل، أعلن سليمان أنه عازم على مواصلة انخراطه في العمل السياسي "كمرجعية سياسية دون أن يعني ذلك أنه سيخوض الانتخابات النيابية".

من جهة أخرى، أبدى سليمان ارتياحه "الشديد" لما أسفرت عنه الجلسة الأخيرة لهيئة الحوار الوطني من قرارات ذات دلالة مهمة، وهي التأكيد على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين والتمسك باتفاق الطائف.

ج.ش.