الجيش استكمل الخطة الأمنية في طرابلس واوقف 33 شخصا بينهم سوريين

استكمل الجيش لليوم الثاني تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس، حيث دخل منطقة باب التبانة فجر الأربعاء لتنفيذ المداهمات والقبض على المطلوبين، فيما تم توقيف 33 شخصا بينهم 14 سوريا في المدينة.

وأفادت LBCI اليوم الأربعاء، أن "قوى الامن الداخلي قد آزرت الجيش خلال دخوله باب التبانة في الخامسة فجرا، وسط تحليق للمروحيات فوق المنطقة وقطع للاتصالات على غرار ما حصل الثلاثاء عند انطلاق الخطة الامنية في القبة وجبل محسن".

ولقد تم ازالة الدشم والمظاهر العسكرية في أحياء المنطقة بحسب القناة عينها.

وفي مواصلة لهذه الخطة الامنية، بلغ عدد الموقوفين في طرابلس بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش، 33 موقوفا، مشيرة الى ان بينهم 14 شخصا من التابعية السورية.

وبحسب البيان، تم ضبط "15 دراجة نارية و10 سيارات مخالفة، بالإضافة الى كميات من الاسلحة والذخائر الحربية والاعتدة العسكرية المتنوعة".

ولقد تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة لإجراء اللازم.

وفي اطار هذه الخطة أيضا، أقامت وحدات الجيش حواجز أمنية ثابتة بحسب الوكالة الوطنية للاعلام ، لا سيما في منطقة العبدة المدخل الجنوبي لمحافظة عكار وعلى مختلف مفارق الطرق للبلدات الرئيسية وتقاطعاتها.

وقالت أن "الجيش سير دوريات راجلة ومؤللة في مختلف القرى والبلدات العكارية، لا سيما الحدودية منها".

و شدد الجيش المراقبة على كل المعابر غير الشرعية التي كان قد اقفلها على طول الحدود الشمالية من العريضة وحتى نقطة النبي بري على امتداد الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، مرورا بمنطقتي وادي خالد وجبل أكروم، وفق الوكالة عينها.

الى ذلك، أكد وزير العدل أشرف ريفي في حديث لصحيفة "اللواء" نشر الأربعاء، الى أنه" على تواصل مع هيئة العلماء المسلمين في طرابلس والمناطق، لإنجاح الخطة ومعالجة كل الثغرات والصعوبات"، مؤكداً أننا "نعمل من أجل المدينة، وليس أن نحرقها من أجل شخص أو أشخاص".

وأضاف ريفي: "إذا لم ننجح في تأمين أمن المدينة فيجب أن يكون لدينا الجرأة لأن نقول إننا فاشلون"، لافتاً إلى ان "من حق أهلنا واطفالنا أن يعيشوا بامان وسلام، كما يعيش الآخرون، ومن حق أصحاب المؤسسات والاستثمارات ان تكون لديهم دورتهم الاقتصادية الطبيعية لتنتج استثماراتهم وتجارتهم".

من جهته، اثنى النائب محمد كبارة على "مسار انتشار وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي"، مؤكدا ان "انتشارا نفذ بالتوازن والتوازي، كما كنا نطالب، لذلك فقد حقق اهدافه".

وقال: "إننا نستبشر به خيرا لجهة تثبيت الامن في طرابلس وفي المناطق الساخنة التي ساهمت ازالة الدشم والمتاريس منها في انفتاحها على بعضها البعض، والتأكيد على ان ابناء هذه المناطق هم عائلة واحدة".

يشار الى أن الخطة الأمنية قد انطلقت عمليا فجر الثلاثاء، حيث بدأ الجيش بالتعاون مع القوى الامنية اجراءاته وفق الخطة المرسومة، فسير دوريات واقام حواجز ونفذ عمليات دهم للمطلوبين بموجب استنابات قضائية وأوقف حتى المساء 75 شخصاً سلموا الى المراجع المختصة كما عمد الى ازالة الدشم من المحاور.

ودخلت العناصر الى الشوارع الداخلية في جبل محسن وتمركزت في منزل الامين العام "للحزب العربي الديموقراطي" رفعت عيد الذي اكدت مصادر امنية انه غادر لبنان خلافا لما اشيع كما تمت مداهمة منزل والده النائب السابق علي عيد.

كما داهمت القوة الضاربة في فرع المعلومات شقة في طرابلس لاعتقال الشيخ عمر بكري فستق الا انه تمكن من الفرار. واكدت المصادر الامنية ان الخطة ستنفذ في التبانة بالوتيرة نفسها أمنياً وقضائياً.

ر.أ.ز / م.ن

ج.ش