مبارك في قفص الاتهام على سرير طبي نقال يواجه اتهاما بالقتل العمد

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460

دخل الرئيس السابق حسني مبارك قفص الاتهام على سرير طبي نقال قبل لحظات من بدء محاكمته التاريخية امام محكمة جنايات القاهرة بتهمة القتل العمد للمتظاهرين اثناء الانتفاضة الشعبية التي اسقطته في 11 شباط/فبراير الماضي بعد ان حكم مصر 30 عاما بلا منازع.

وعرض التلفزيون المصري الذي يبث وقائع المحاكمة على الهواء، صورة مبارك وهو داخل قفص الاتهام على سرير طبي، قبيل بدء المحاكمة ولا يظهر الا وجهه وقد بدا واعيا وأخذ ينظر حوله.

كما ظهر نجلا الرئيس السابق، علاء وجمال، اللذان يحاكمان معه في نفس القضية، داخل قفص الاتهام في الملابس البيضاء التي يرتديها المحبوسون احتياطيا في السجون.

وظهر جمال مبارك بعد بدء المحاكمة واقفا في ثبات في قفص الاتهام خلف السرير الذي يرقد عليه والده، وكان ينحني بين الحين والاخر ليتحدث معه وقد وقف بجواره شقيقه علاء الذي كان يتحرك كثيرا، وينظر الى الامام تارة والخلف تارة اخرى قبل أن يجلس على مقعد داخل القفص.

وهذه هي المرة الاولى التي يلتقي فيها علاء وجمال مبارك والدهما منذ حبسهم جميعا احتياطيا في نيسان الماضي، اذ أودع مبارك في مستشفى شرم الشيخ لاسباب صحية، بينما نقل ولداه الى سجن مزرعة طره في القاهرة.

وتضاربت المعلومات خلال الشهور الاخيرة حول الحالة الصحية لمبارك، الذي لم يظهر علنا منذ اطاحته.

وقال محاميه فريد الديب في حزيران الماضي، أنه يعاني من سرطان في المعدة وهو ما نفته وزارة الصحة.

وأفادت التقارير التي نشرتها وسائل الاعلام الرسمية نقلا عن مصادر طبية في مستشفى شرم الشيخ، أنه "يعاني من اكتئاب حاد"، رغم أن حالته "مستقرة نسبيا".

وأكد وزير الصحة عمرو حلمي، أن فريقا طبيا يرافق مبارك اثناء المحاكمة.

وكان مبارك نقل بسيارة اسعاف الى مطار شرم الشيخ في ساعة مبكرة من صباح اليوم، قبل أن ينقل في طائرة اسعاف الى اكاديمية الشرطة التي كان اسمها قبل الحادي عشر من شباط "اكاديمية مبارك".

ويحاكم في القضية نفسها وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي، وستة من كبار معاونيه السابقين.

وارتدى العادلي ملابس زرقاء وهي الخاصة بالمدانين، اذ سبق الحكم عليه بالسجن في قضية فساد.

وبدأ رئيس المحكمة القاضي أحمد رفعت وقائع المحاكمة بالتحذير من أي خروج على النظام خلال جلسات المحاكمة، ثم أخذ في اثبات حضور المتهمين ومحاميهم.

وتلا رئيس المحكمة أسماء وزير الداخلية الاسبق ومعاونيه لاثبات حضورهم، ثم بدأت بعض المناقشات بينه وبين المحامين حول مسائل اجرائية، وأخذ المحامون في التقدم بطلباتهم.

وحضر للدفاع عن مبارك ثلاثة محامين على رأسهم فريد الديب الذي احتج على القرار الذي صدر في 25 تموز الماضي، بضم قضية وزير الداخلية السابق حبيب العادلي ومعاونيه الستة الى قضية مبارك ونجليه.

وقال الديب: "المحكمة التي أصدرت هذا القرار، قضاتها مردودون وبالتالي يمتنع عليهم اتخاذ أي قرار قضائي في القضية".

وتجرى المحاكمة في قاعة تتسع لـ600 شخص داخل أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة بشرق القاهرة.

وإضافة الى المتهمين والمحامين والصحفيين، سمح لبعض أسر الضحايا بحضور المحاكمة بصفتهم "مدعين بالحق المدني".

ورغم السماح لاسر المتهمين بحضور المحاكمة، الا أن زوجة مبارك سوزان وزوجتي جمال وعلاء، خديجة الجمال ومجدي راسخ، لم يظهرن في القاعة.

وكان قرابة 850 شخصا، غالبيتهم العظمى من الشباب، قتلوا خلال الانتفاضة التي أطاحت مبارك، كما أصيب أكثر من ستة الاف آخرين.

ووضعت شاشة تلفزيون كبيرة أمام أكاديمية الشرطة لنقل وقائع المحاكمة، فيما تجمع عشرات من مؤيدي مبارك ومن معارضيه ـمام المبني.

وكانت اشتباكات وتراشق بالحجارة وقعت بين الفريقين صباح الاربعاء، الا أن الشرطة تدخلت وفصلت بينهما.

واتهمت النيابة العامة مبارك بأنه "اشترك بطريق الاتفاق مع وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي، وبعض قيادات الشرطة في ارتكاب القتل العمد مع سبق الاصرار".

وينتظر المصريون هذه المحاكمة منذ شهور، وخصوصا أسر قرابة 850 قتيلا واكثر من ستة الاف مصاب معظمهم من الشباب سقطوا خلال "ثورة 25 يناير"

التعليقات 2
Default-user-icon GASS (ضيف) 10:40 ,2011 آب 03

When is the turn of all the Lebanese militia leaders and warlords ? (Aoun, Geagea, Nasrallah, Berri, Hariri) and ALL the religious leaders who supported and covered their dirts and sack the country's wealth and future ???

Thumb bipartisan 13:30 ,2011 آب 03

Well some justice in Egypt at last but lebanese are no fools we have already experienced such things when Samir Geagea was put on trial, one despot goes so that anther fits in his place, effectively isn't it the manner in which Mubarack came to power in the first place, didn't he replace Anwar Sadat, with no doubts, if Sadat was still alive it was to be him in the cage and Hosni Mubarack trying him "fairly"