الإستخبارات الأميركية: كرزاي لن يوقع الاتفاق الامني مع واشنطن

Read this story in English W460

اعرب مدير الاستخبارات الاميركية (دي ان آي) جيمس كلابر الثلاثاء عن اقتناعه بان الرئيس الافغاني حميد كرزاي لن يوقع الاتفاق الامني الثنائي المبرم مع واشنطن والذي ينص على الابقاء على تواجد عسكري اجنبي في افغانستان بعد العام 2014.

ومنذ ابرام الاتفاق في تشرين الثاني، يؤكد الرئيس الافغاني باستمرار رغيته في يترك مهمة التوقيع على الاتفاق لخلفه، لكن واشنطن لم تتوقف من جهتها عن الدعوة الى التوقيع عليه "دون تاخير"، معربة عن الامل في ان يغير حميد كرزاي رايه.

هذا الامل بددته وكالة الاستخبارات الاميركية (دي ان آي) الثلاثاء امام اعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي. وقال جيمس كلابر "اعتقد من وجهة نظري (...) ان الرئيس كرزاي لن يوقع على الاتفاق".

واضاف ان انتخاب الرئيس الافغاني المقبل سيكون له "تاثير مفيد" في التوصل الى التوقيع على الاتفاق. والدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الافغانية ستنظم في الخامس من نيسان، لكن موعد تسلم الرئيس الجديد مهامه الذي يتوقف على الارجح على دورة ثانية غير معروف بالتالي.

وتعتزم الولايات المتحدة الابقاء على قوة يمكن ان يصل عديدها الى عشرة الاف رجل في افغانستان بعد 2014 بهدف تدريب القوات الافغانية وشن عمليات لمكافحة الارهاب.

لكن الغموض حيال بقاء تواجد عسكري اجنبي يقلص ثقة الافغان، كما قال كلابر.

وقال كلابر ان "التاثير اصبح بالفعل سلبيا على الاقتصاد من دون الحديث عن الانعكاس النفسي"، وخصوصا بالنسبة الى الجيش الافغاني الذي يشهد حالات فرار من صفوفه.

وذكر المسؤول الاميركي ان 30 الف عسكري افغاني فروا العام الماضي من اصل جيش يعد 185 الف رجل.

وعلى الرغم من ان القوات الافغانية تسجل نجاحات ميدانية ضد طالبان، الا انها لا تزال تواجه صعوبات في الاحتفاظ بالمناطق بعد طرد المتمردين.

من جهته، اشار رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال مايكل فلين الى "تقدم متواضع" للقوات الافغانية التي لا تزال بحاجة الى دعم دولي في مجال الاستخبارات والشؤون اللوجستية او النقل الجوي.

واثناء مداخلة في منتدى نظم في واشنطن، ذكر المسؤول الاول في القوات الخاصة الاميركية الاميرال وليام ماكريفن من جهته الثلاثاء باهمية الابقاء على تواجد عسكري اميركي في افغانستان.

وقال "ايا كان حجم وجودنا هنا العام المقبل، فان علاقتنا العسكرية المستقبلية مع الافغان ستبقى حيوية في المنطقة". واضافة الى مهمات مكافحة الارهاب، تشارك القوات الخاصة الاميركية في تدريب القوات الافغانية.

التعليقات 0